|
فقد الوطن الأمير سطام بن عبد العزيز - رحمه الله- صاحب القلب الكبير والابتسامة الدائمة، فسموه كان قمة في التواضع والإنسانية مع الجميع، وقدَّم خدمات جليلة لدينه ووطنه وأمته، فجميع من يعيشون في منطقة الرياض سوف يتذكرون ما حققه سموه من إنجازات وما قام به من مسؤوليات في رفع مستوى التنمية والتطور في منطقة الرياض، فبصمات سموه واضحة وكبيرة، ودعمه للأعمال الخيرية تشهد له.
لقد واكب الأمير سطام برفقة أخيه الأمير سلمان، مراحل التطور الذي شهدته مدينة الرياض، والمدن الأخرى بالمنطقة، ورأى وساهم في تغيّر ذلك المشهد بتسارع كبير حتى أصبحت مدينة الرياض تضاهي أرقى المدن العالمية حضارة ومدنية في وقتنا الحاضر، فقد شاهد الرياض وبيوتها القديمة المبنية من الطين، وشاهد شوارعها المحدودة وطرقاتها غير الممهدة والعشوائية. لقد عاش - رحمه الله- وكان يعرف معظم من هم في مدينة الرياض، وربما يعرف أنسابهم مستنداً في ذلك على صاحب السبق الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يعرفهم جميعاً وليس أكثرهم.
إن كثيراً من المشروعات الكبرى التي ترتفع صروحها في مدن ومحافظات منطقة الرياض سوف تبقى شاهدة على عطاء الأمير سطام وإنجازاته التي لا يتسع المجال لحصرها والتي لم يكن سموه - رحمه الله- يتحدث عنها أو يفاخر بها، كما سوف تبقى ذكراه وسيرته العطرة باقية في ذاكرة أبناء الوطن عموماً وأبناء منطقة الرياض خصوصا، تقديراً وعرفاناً ووفاءً.
مسعد بن سمار العتيبي / مدير عام شركة بن سمار للمقاولات