سعادة رئيس تحرير صفحة عزيزتي الجزيرة سلمه الله

تعقيباً على ما نُشر في صحيفة الجزيرة حول الملتقى العالمي للمبدعين في التدريس الجامعي، الذي تقيمه جامعة الإمام في الفترة من 22 - 24 ربيع الأول 1434هـ أود التعقيب بالقول إن جامعة الإمام بمثل هذا التنظيم غير المسبوق على مستوى الجامعات ومؤسسات التعليم العالي تقدم نموذجاً مناسباً للواقع التعليمي الذي نعيشه، وهو أن التعليم الجامعي يجب أن ينتقل من العرض التنظيري إلى عمق التجربة والمحاكاة الواقعية للعملية الأكاديمية والتعليمية.

فضلاً عن توافر جملة من الأدوات والأساليب التعليمية التي تساعد في تكامل العملية الأكاديمية التي سوف تجد ضالتها في معايير أكثر صرامة وشدة في نقل وتمرير الأفكار التعليمية والأكاديمية والبحثية إلى واقع معاش بدلاً من الحشو المعلوماتي الذي لا يقدم في تنمية العقل الأكاديمي والتدريس الجامعي شيئاً. لقد نجحت الجامعة في وقت سابق في تبني العديد من الكراسي البحثية في الجامعة بجهود مسؤوليها، وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، التي تدعم وتعزز التوجه العلمي والأكاديمي لخطط الجامعة ورسالتها التربوية والتعليمية.

واليوم تحسن صنعاً جامعة الإمام بهذا الملتقى وهي تضع المختصين أمام تجارب الواقع المحلية والعالمية بمشاركة مختصين وخبراء من الجامعات العالمية. إن جزءاً من عملية التطوير المدروس والمقنن الذي يرتبط بتطبيقات الجودة الشاملة يكمن في استقطاب الخبرات العالمية والاستفادة من تجارب المتقدمين في هذا المجال، وهو ما يعني استشرافاً عالي الجودة لمكونات المستقبل التعليمي الجامعي التي ستعود بفائدتها - بإذن الله - على الجامعات السعودية التي تنتشر بفضل الله وتوفيقه على مساحة شاسعة من هذه البلاد، التي تولي التعليم العالي كل الاهتمام والعناية من قِبل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - وسمو ولي عهده الأمين ومعالي وزير التعليم العالي.

وجامعة الإمام بهذا التنظيم والاستضافة تسطر نجاحاً جديداً يُضاف إلى نجاحاتها التي دأبت على تحقيقها بفضل الخبرة التنظيمية والإمكانات التي سخرتها في خدمة استراتيجياتها في الإسهام والمشاركة الفاعلة في التعامل الواضح مع تحديات التعليم الجامعي العالي التي تستجد مع كل تطور في شأن التعليم العالي.

حفظ الله هذه البلاد وقيادتها الرشيدة لكل خير. والله والموفق.

محمد بن سعود الزويد - جامعة الإمام وكالة الدراسات والتطوير