بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتعيين الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض، فرحت كثيراً بهذا الأمر الملكي الكريم، لا لشيء وإنما لما عرفته عن سموه من أخلاق عالية تصل درجة المثالية، ومن إنسانية متناهية تصل إلى درجة الإيثار.

الرياض منطقة كبيرة ومهمة ومركزية بالنسبة للملكة العربية السعودية فهي قلب الوطن النابض، وهي مركزها السياسي والاقتصادي المهم، ولذا فالمسؤولية على حاكمها الإداري ضخمة وكبيرة ولا يمكن أن يقوم بها إلا من آتاه الله بسطة في العلم والفهم وبعد النظر، وما أرى سمو الأمير خالد إلا هذا الرجل.

يوماً كنت في زيارة سموه وكان أن استقبل عددا من المواطنين منهم من هو من أبناء القوات البرية ومنهم من هو والد لأحد منسوبي هذه القوات، وما سمعته رد طلباً لأي منهم، بل زاد مع أحد كبار السن حضر لطلب علاج ابنته فقال له بلغة فيها تودد وعطف كبير ليس لدينا علاج ولكن عليك أن تقدم على سمو ولي العهد وأحضر رقم طلبك نتابعه لك وأبشر بكل خير!!

قمة الإنسانية وقمة الشعور بالآخرين، كادت دمعتي معها أن تندرف.

خالد بن بندر قائد عسكري عُرف بالانضباط في أداء عمله طوال خدمته العسكرية التي بدأت من ضابط صغير إلى أن وصل لقائد كبير شارك في الكثير من التمارين الداخلية والخارجية ونال أعلى الأوسمة، أقول ذلك لأؤكد على جدية أمير الرياض فيما يوكل إليه من مهمات، ولا أرى منطقة الرياض إلا بحاجة إلى هذه الإدارة وهذه الجدية فيمن يتولى إمارتها.

الرياض المدينة والمنطقة مقبلة على نهضة جديدة لا تقل أهمية عن ما مضى، فتطوير المحافظات بات أمراً حتمياً من أجل أن تخفف الضغط عن العاصمة الرياض وما مشاريع الجامعات في بعض المحافظات إلا من هذا القبيل، كما أن منطقة الرياض تقف أمام تحدٍ كبير ألا وهو قضية النقل سواء داخل الرياض أو فيما بين محافظاتها، فهذا هم كبير يشغل أهل هذه المنطقة، وأعتقد أنه سيكون من أولويات الأمير خالد بن بندر.

وأنا أعلن فرحي بتولي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مقاليد إمارة منطقة الرياض أهنئ أهالي منطقة الرياض بهذا الاختيار الموفق من لدن خادم الحرمين الشريفين لهذا الأمير الذي عُرف بصلاحه في نفسه وفي عمله، وأنتظر معهم نهضة نوعية تحقق طموحات وآمال أهالي الرياض المدينة والمنطقة في جميع مناحي الحياة سواء شبكة الطرق المختلفة، أو المدن الصناعية التي سيكون لتنوعها وتفرقها في محافظات المنطقة أثر كبير في المحافظة على التركيبة السكانية لهذه المحافظات ويحد من الهجرة إلى إلى العاصمة الرياض.

أسأل الله أن يعين سمو أمير الرياض وسمو نائبه على هذه المسؤوليات الجسام.

والله المستعان,