الجزيرة - ندى الربيعة:

تفوق عدد من مدارس التعليم العام بتطبيق برامج وأنشطة عملية وعلمية، وكانت لها تجارب ناجحة جداً حققت من خلالها درجات عالية واستحوذت على جوائز محلية وخارجية على مستوى الخليج.

كان لتجربة الأستاذة فاطمة الزهراني المديرة السابقة لثانوية الخبر تجربة فريدة بعد تقاعدها المبكر وذلك بسبب ظروفها الصحية، إلا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة عملها، بل عملت أيضاً كمديرة لمدارس الجامعة بالظهران، ثم عملت في مجال الاستشارات التربوية لداخل وخارج المملكة، فقد تولت منصب مشرفة تربوية في إحدى المداس القطرية، والآن مستشارة تربوية في عدد من مدارس التعليم العام في إمارة دبي، وجدة والرياض.

وقالت عن تجربتها: سخرت إمكانياتي للعمل التطوعي وتقديم خبراتي في مجال المقررات، ونقل تجاربي لبناتنا الطالبات والمعلمات والاداريات، كما أود أن أقدم خدمة للوطن، وأكون سعيدة جداً بالتواصل مع من يرغب مني في استشارات تربوية أو في مجال المقررات وغيره.

وأضافت: خرجت من ثانوية الخبر بتجربة جميلة وبتأسيس أفكار رائعة، وأفتخر بما قدمته من مشاريع وافكار تخدم طالباتنا، وما يسعدني أكثر أني رأيت من هم من بعدي من إداريات المدرسة سرن على هذا النهج وعملن على تطوير هذه البرامج والمبادرات.

وتقول: المشاريع تبدأ بفكرة بسيطة، ولكن بالتحفيز والعمل في الدائرة كفريق عمل واحد يطور وينمي المشروع إلى أن يكبر ويصبح ناجحاً وله مكانته، ويحقق بذلك عدة مكتسبات.

وبالعودة لتجاربها في دول الخليج، قالت الزهراني بأن تعاونها في مدارس قطر ودبي مثلما نقلت تجاربي لهم بالتالي نقلت تجارب تلك الدول للمملكة كبرنامج التقييم السداسي حيث تبنيته بقوة لشعوري بأنه سيغير من نوعية الأداء في الطالب والمعلم والمشرف.

ثانوية الأبناء للبنات في الهدا من محافظة الطائف من المدارس التي حققت قفزة عالية في حصولها على جوائز عديدة من أهمها حصولها على المركز الأول على مستوى المحافظة والمركز السادس على مستوى المملكة في القدرات والتحصيلي، وقالت مديرة المدرسة الأستاذة هيفاء العتيبي: ليس لدينا الفجوة بين هذين الاختبارين بسبب أن طالباتنا يخضعن لعملية تدريب مستمر من خلال الدورات التي نغذيهم بها باستمرار، فحصص النشاط في المدرسة عبارة عن دورة تدريبية لطريقة عرض اختبارات القياس والقدرات ووضع الأسئلة، فالمعلمات لديهن ثقافة جيدة بهذا الموضوع، كما استعنا ببعض الكتب والمصادر فيما يتعلق باختبارات القدرات والتحصيلي، وتكون آلية وضع الأسئلة عن طريق موقع المدرسة الإلكتروني بحيث يكون تفاعليا، والهدف من ذلك إبعاد الهيبة والرعب من عملية الاختبارات التي تعتبر بالنسبة للطلبة مصيرية، والنتيجة حصول 5 طالبات من المدرسة على نسبة100% في القياس والقدرات.

كما أن من الأساليب التي اتخذتها ادارة المدرسة للتخفيف من الضغط على المعامل ومرونة التدريس هي فكرة إنشاء معمل متحرك، وهو عبارة عن صندوق يحتوي على جميع الأدوات التي تحتاجها معلمة الفيزياء والكيمياء مع درج للسلامة، ونشأت هذه الفكرة بسبب أن المبنى صغير ومستأجر ولا يستوعب عددا كافيا من المعامل؛ لذلك حاولنا التخفيف ومن جهة توفير في المصاريف والتكاليف، وهي طريقة تعطي نتائج جيدة.

تحدث الطالب أحمد الزهراني تحدث عن تفوق مدرسة الشوكاني وعن سبب اختيارها من قبل الوزارة للمشاركة ضمن المدارس المتميزة وقال: عملنا في المدرسة وبتحفيز من الادارة على إقامة عدد من المراكز كالمركز الإعلامي ومجهز بعدد من الكاميرات للتصوير الفوتوغرافي والفيديو، كما انشأنا مركز مهارة ويشرف عليه الموهوبون من الطلبة حيث إن الطلبة الجدد منذ دخولهم للمدرسة يوزع عليهم استبانات للتعرف على المواهب التي يميلون إليها، وبذلك يوجه الطالب للقسم الذي يتناسب مع ميوله وقدراته بحيث ننميها له، كما أن إدارة المدرسة خصصت يوما في الاسبوع لعمل دورات مختلفة يشرف عليها مدربون من وزارة التربية والتعليم، ويحصل الطالب بموجب حضور هذه الدورة على شهادة معتمدة من الوزارة، كما أن هناك مركزا للزراعة أطلقنا عليه اسم (المعشبة)، كما عملنا على استحداث ادارات يشرف عليها وكلاء، وهي إدارتا المالية والشؤون الإداري، كما أن هناك معملا كاملا ومجهزا للغة الانجليزية، ومعامل الحاسب الآلي التي من خلالها نقيم دورات تدريبية مستمرة استفاد منها اكثر من 662 طالب في المدرسة.

هذا بالإضافة إلى حصول المدرسة على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لأفضل مدرسة على مستوى دول الخليج، كما حصلت على جائزة التميز بفوزها بالمركز الأول كأفضل مدرسة وأفضل مدير.

حصلت الثانوية الثانية للبنات بالمبرز في محافظة الأحساء وبجدارة على عدة جوائز، وذلك بعد تطبيقها لعدد من البرامج المميزة التي وضعت بصمتها على الطالبات وعلى سمعة المدرسة بشكل عام.

وللتعرف على هذه الانجازات فقد ذكرت الأستاذة ذهيبة الحربي بقولها: حصلت على المركز الأول لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، وجائزة وزارة التربية والتعليم للتميز، كما حققت المركز الرابع وحصلت على جائزة أفد للتنمية في مجال البيئة، وذلك بتبنيها مشروع ترشيد المياه، واستطاعت من خلاله خفض فواتير الماء؛ حيث كانت في السابق تصل10.000 ريال ووصلت الآن 400 ريال فقط.

طالبات المدرسة يخضعن لبرامج تدريبية بدايةً من التحاقهن بالثانوية في مجال الأبحاث العلمية والمشاريع وطرق اعداد ملفات الاعمال واستطاعت طالبات المدرسة المشاركة في عدة مسابقات محلية ودولية، ووصلن للمراكز النهائية في مسابقة الانتل ايسك العلمية في مجال الابتكارات، كما حصلن على المركزين الثاني والثالث، وحصولهن على جائزة الأمير تركي للتميز مسار الأبحاث العلمية على مستوى المنطقة الشرقية، كما ان طالبتين من طالبات الثانوية الثانية تقدمتا لجائزة الشيخ حمدان بن راشد لفئة الطالبة المتميزة ووصلتا للمراحل النهائية، مبنى المدرسة عمره قديم وعملنا على تهيئته بحيث يكون بيئة جاذبة ومهيأة للطالبات.

وأضافت الاستاذة ذهيبة بأن إدارة المدرسة ومعلماتها يعملن على تعزيز القيم والعمل مع الطالبات على أساس روح الفريق وكأسرة واحدة، لنا قنوات تواصل مع المجتمع من خلال مواقع التواصل الاجتماعية كما لنا قناة على اليوتيوب لنقل تجاربنا والتواصل مع الآخرين، ورحلة التغيير كما اطلقت عليها الاستاذة ذهيبة بدأت منذ الخمس سنوات، كان لإدارة التعليم دعم معنوي، وبالنسبة لميزانية المدرسة فقد عملنا على توظيفها بشكل مناسب ويخدم الطالبات والمعلمات والجميع بشكل عام.