|
قالوا: التاجر الذي لا يملك الابتسامة لا يفتح متجراً، وأقول: الإمام الذي لا يملك الابتسامة سيخسر جماعة المسجد، لأنه يتعامل مع أطياف شتى، وعقول مختلفة، فهذا مثقف، وذاك عامل، وآخر كبير سن، وهناك من ليس له إلا هواه الذي يريد أن يمشي الناس عليه معتقداً صوابه وخطأ الآخرين. لابد للإمام من سعة الصدر في تعامله، وللمأمومين من الاحترام لإمامهم والتقدير له، لأنه يؤدي بهم أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وفي الغالب يكون للإمام مزية علم وفقه و وراية.
إمام المسجد له ما للناس من أشغال وبيت وقرابة وعمل لذا ينبغي على المأمومين عدم الإكثار من الملامة عليه إذا تأخر عليهم لبعض شأنه، أو أناب من يصلي عنه وسافر مع أهله أو عمله، فللجميع متطلباتهم وحاجياتهم.
ومن المسائل التي تنشأ عنها المشاكل بين الإمام والمأمومين مسألة التكييف، فهذا يريد المسجد بارداً كثلاجة الأموات وهناك غيره من يتضرر بهذا، ويجعلون الإمام هو الحكم ثم لا يرتضي قوله من لا يعجبه الرأي فتنشأ المشاكل، ومرجع هذا إلى الأثرة بين الناس وتقديم كل واحد منهم مصلحته على الآخرين.
لهذا أقول رفقاً.. فأنتم تقفون بين يدي الله -عز وجل- فحاولوا أن تتفقوا بقلوب بيضاء نقية.
الرياض