تحدَّث صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز عن تثمينه لقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أصدرها خلال الأيام الماضية، وعلى الاهتمام الكبير الذي يوليه - حفظه الله - لخدمة دينه ووطنه ومواطنيه.

وأشار سموه إلى حكمة الملك عبدالله في اختياره للكفاءات وإسناد المناصب والمسؤوليات الكبيرة لهم، لتفعيل الأعمال وتجديد الوجوه والأفكار، ضمن ما دأب عليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام شخصي في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وأضاف سموه بأن قرار الملك عبدالله باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن ليكون نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، اعتمد فيه المليك على السيرة الطويلة من العمل في أكثر من موقع التي يتمتع بها الأمير مقرن، فمن طيار في القوات الجوية إلى أمير في كل من المدينة المنورة وحائل إلى رئيس للاستخبارات إلى مستشار خاص للملك، وكلها أثرت الأمير مقرن وهيأته لتولي المنصب الجديد.

وفي شأن آخر تحدَّث سمو الأمير فهد بن محمد عن القرارات التي تم بموجبها تعيين كل من الأمير سعود بن نايف أميراً للمنطقة الشرقية والأمير فيصل بن سلمان أميراً لمنطقة المدينة والأمير خالد بن بندر أميراً لمنطقة الرياض والأمير تركي بن عبدالله نائباً لأمير منطقة الرياض، وقال إن تعيين أصحاب السمو الملكي في مواقعهم الجديدة لم يأت من فراغ، وكل منهم لديه سجل حافل من الخبرات والإنجازات والتأهيل العلمي العالي، فالأمير سعود كان نائباً لأمير الشرقية ومساعداً لوزير الداخلية وسفيراً للمملكة في إسبانيا وغيرها من المناصب، والأمير فيصل بن سلمان يحمل شهادة الدكتوراه وعمل أستاذاً في جامعة الملك سعود، وكان رئيساً لمجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ورئيساً لمجالس إدارة في جمعيات خيرية مختلفة وغيرها كثير، أما الأمير خالد بن بندر فقد كان قائداً للقوات البرية برتبة فريق وذو تأهيل علمي عال في مجال عمله في القوات المسلحة، ومثله الأمير تركي بن عبدالله الذي كان أحد صقور قواتنا الجوية، حيث كان أحد أبرز الطيارين.

وتحدَّث سموه عن تسمية أعضاء وعضوات مجلس الشورى في دورته السادسة وتشريف المليك لهم بحضوره راعياً ومفتتحاً لها، وقراره الصائب باشتراك ثلاثين امرأة سعودية في العضوية، وقال إن هذا القرار ينمُّ عن بُعد نظر وسداد رأي لدى خادم الحرمين الشريفين.

واختتم سموه تصريحه للجزيرة بتجديد تقديم التعازي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة فقيد الوطن أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، مضيفاً: لقد كان الفقيد الغالي وإلى أن توفي ملء السمع والبصر بعمله وإخلاصه وتفانيه لدينه وملكيه ووطنه، نسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والمبشرين بالجنة، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.