|
الأديب عبد الله بن سالم الحميد صدر له كتاب بعنوان: (فلسفة الوداع لدى غازي القصيبي) عن دار خنساء نجد..
ويقول المؤلف: في نطاق الحديث عن تجربته الشعرية لم يتحدث الشاعر غازي القصيبي في سيرته الشعرية عن فلسفة الوداع وإنما انتزعت فلسفة الوداع من معاناة الشاعر ومن قراءة عدد من قصائده لعل أولها في قراءتي المباشرة لسيرته الشعرية.
يقول القصيبي في قصيدة (قطرة من مطر) معبراً عن وداع الأربعين:
الأربعون أقلعت
كزورق منكسر
وهذه الخمسون تدنو
كالخريف الحذر
وقبل هذه القصيدة تأتي في الأهمية في مجال فلسفة الوداع قصيدة سناء بعنوان (رود على ضفائر سناء) التي تعبر عن أنموذج من نماذج الوداع الحزين، الوداع المشرف الذي عبرت عنه سناء المحيدلي.
وتحت عنوان (ملامح من شخصية القصيبي) يقول المؤلف:
الأقلام النقدية التي تناولت شخصية الشاعر غازي القصيبي اختلفت في تصنيف هذه الشخصية المعبرة واتفقت على حضور الإبداع والابتكار والتأثير..
يقول أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري عن قصيدة (معركة بلا راية):
هذه القصيدة تصور وحدة الشاعر بجوار مدفأته في جو ممطر عاصف ولهيب أغنية يتموج على شفته لولا أن الأسى يحرقها ويخرج من هذه الوحدة بأفكار قاتمة بائسة عن الإنسان في هذا الكون.
ويقول الطيب صالح: لو قلت إن غازي القصيبي ظاهرة لما كنت مبالغاً، ويزيد من دهشتك أنه يجيء من جزيرة العرب التي ظن الناس إلى عهد قريب أنها لا تخرج سوى البترول، كاد الناس ينسون، أنها مهد اللغة العربية الشريفة ومهبط الوحي وموطن الشعراء.