فقد نعى الديوان الملكي في يوم الثلاثاء الموافق 2-4-1434هـ معلناً عن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير الجليل سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بعد حياة حافلة في خدمة أبناء وبنات منطقة الرياض لسنين طويلة امتدت ما يقارب السبعة والأربعين عاماً من عمره رحمه الله وقدس روحه فقد رحل الأمير الإنسان والمتصدق بماله وجهده وابتسامته لكل من تقدم إليه وقابله واجتمع به كان رحمه الله مخلصاً في عمله مع الملوك الذين رحلوا عن الدنيا سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله ومع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله متعه الله بالصحة والعافية وحفظه، هذا الأمير الإنسان النبيل الذي لا تفارق الابتسامة محياه حتى وهو رحمه الله في مرضه الذي أصابه أخيراً. صبر غفر الله له على المرض وشدته فأسأل الله أن يكون أحد الشهداء عند الله.
عايشناه في الرياض فكان الأب للصغير والأخ الناصح تعامل مع الكبير والصغير بأدب رفيع وبأخلاق رفيعة اكتسبها من والده المؤسس ومن والدته أم ماجد رحمهم الله وتعززت تلك الأخلاق السامية من إخوته الملوك والأمراء فكان رحمه الله مدرسة ينهل منها عف اللسان واليد وكريماً سخياً وعطوفاً على الفقراء والمحتاجين والمعسرين بذل من ماله وجهده وصحته.
عمل تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إبان عمله أميراً لإمارة منطقة الرياض فتعلم وأخذ من مدرسة الأمير سلمان سنين طويلة كانت له تطلعات كبيرة لمنطقة الرياض لتنميتها وتطويرها وذلك بإكمال مسيرة سمو الأمير سلمان.
وحقاً أن سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز رحمه الله فقيد الوطن والمواطن والمقيم.
وبمناسبة نزول هذه المصيبة لا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) وإنا على فراقك يا سطام لمحزونون وأعزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وابني الفقيد الأمير عبدالعزيز والأمير فيصل ولكافة أسرته والأسرة المالكة رحمك الله يا أبا عبدالعزيز وأسكنك فسيح جناته وقدس روحك ورفعك في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا والحمد لله على قضائه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. محمد بن عبدالله العمار / القاضي في محكمة الاستئناف بالرياض