لكل أجل كتاب إنها حكمة الله وقضاؤه وقدره قضى على كل نفس بالموت {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [العنكبوت-57] واختص وتفرد سبحانه بالبقاء {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن-27] لا إله إلا هو لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، ففي يوم الثلاثاء 2-4-1434هـ انتقل إلى الدار الآخرة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود (يرحمه الله) كان الخبر مدويا والمصاب جلالا ولكنها إرادة الله ومشيئته.
رحل أمير النظام، رحل القيادي الناجح والإداري الفذ، رحل صاحب الخلق الرفيع والتعامل الراقي، رحل فارس الطموح والتجديد، رحل صاحب القرارات الحازمة والشجاعة، إذا ذكر النظام والحزم والجديه تبادر إلى ذهنك سطام بن عبدالعزيز، رحل صاحب الأخلاق العالية والسريرة الصافية, كان رحيله صعباً وفراقه خسارة حزنت القلوب وبكت العيون في ذلك اليوم.
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب
متى حط ذا عن نعشه ذاك يركبٌ
نعم إنه الموت المقدر على كل بني البشر وخسارة الأوطان برحيل الرجال المخلصين كبير, رحل قبل أن يرى نتيجة ما خطط ورسم من مشاريع لمنطقة الرياض ومحافظاتها، عمل دؤوب وهمة عالية لا تعرف الكلل والملل، رحل سطام بن عبدالعزيز بعد أن رسم لمنطقة الرياض ومحافظاتها مستقبلاً مشرقاً ومنظماً يدل على بعد النظر واستشراف المستقبل. رحم الله الأمير سطام رحم الله صاحب الابتسامة العريضة والمحيا الطلق.
رحل وبقيت خصاله ومزاياه عنواناً وشهادة على عظمة ذلك الرجل. حزنت لفقده تلك اللجان الإنسانية والخيرية والتي تشرفت أن يكون رئيساً لها وداعماً قوياً لأعمالها. نعم لقد ودعته قلوب الملايين التي أحبته ورأت فيه الأمير الإنسان القريب من الموطنين. وداعاً يا أمير الحزم والنظام والقوة والجدية إلى رحمة الله وجزاك الله خيراً على كل عمل رأيناه وكل عمل خططت له ورحلت قبل تنفيذه.
أحمد بن عبدالعزيز السبت - الزلفي