|
في البداية نود أن نذكر أن الطفل نفسه يعرف الكثير عن طعامه من حيث الكمية التي يحتاجها وأيضا النوعية، ونلاحظ ذلك من بكاء الطفل عند شعوره بالجوع، وعندما يترك رضعته وبها كمية من الحليب. والطعام الخاص بالطفل وطريقة إطعامه تجعله يحدد أفكاره عن الحياة، حتى سلوكه قد يتأثر بطريقة إطعامه، فالطفل الذي يُغصَب على طعام معين يتعلم العنف.
- ما هو الأفضل لطفلي عند الولادة؟
من أكثر الأسئلة التي نتعرض لها في العيادة هي.. ما هو الأفضل للطفل عند الولادة؟ وبالطبع تكون الإجابة.. حليب الأم هو الأفضل للطفل والأم. والسؤال التالي هو كيف أنظم طريقة الرضاعة في الأيام الأولى لعمر الطفل؟ وتكون إجابتنا.. لا يوجد ما يسمى بتنظيم الرضاعة، حيث إن الرضاعة تكون حسب طلب الطفل، وبعد شهرين يمكن أن تنظم الرضاعة بحيث تكون كل 2 - 4 ساعات، وتقل تدريجيا حتى تصل إلى رضعة صباحا ورضعة مساءا وبينهما 3 وجبات، ووجبتين صغيرتين عند العام الأول للطفل. ومن الملاحظ أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يرضع أكثر لأن حليب الأم يهضم بطريقة أسرع.
- هل أقوم بإيقاظ طفلي للرضاعة أم لا؟
تقومين بإيقاظ طفلك بعد مرور 3 - 4 ساعات بالنهار ولكن لا تفعلي ذلك أثناء الليل حتى نستطيع أن نضبط الساعة البيولوجية للطفل. وبعد عمر الشهرين إذا كان الطفل يستيقظ أو يطلب الرضاعة بعد أقل من ساعة أو ساعتين فهذا يعني احتياجه إلى طعام أكثر.
- طفلي يبكي كثيرا.. هل هذا بسبب الجوع أم..؟
في الحقيقة الطفل لا يستطيع أن يفرق بين الشعور بالجوع وآلام البطن، ففي كلتا الحالتين هو يرضع بشغف، ولكن نحن الذين نستطيع أن نقرر إذا كان بكاؤه بسبب سوء هضم أم الجوع.
- متى أشعر أن طفلي لا يحتاج إلى رضاعة الليل؟
الطفل الذي يزن 5 كجم أو أكثر يمكن اعتباره لا يحتاج إلى رضاعة الليل.
- متى نستطيع أن نحدد أن الطفل يحصل على طعام كافي؟
عن طريق زيادة الوزن.. ففي أول 4 شهور من عمر الطفل يزداد وزنه بمقدار ثلاثة أرباع كجم شهريا، وفي ثاني 4 شهور يزداد بمقدار نصف كجم شهريا، أم في آخر 4 شهور من عامه الأول يزداد بمقدار ربع كجم شهريا، ومع زيادة عمر الطفل تقل نسبة زيادة الوزن. كما يمكن معرفة ذلك عن طريق عدد مرات تغيير الحفاضة، فتغييرها من 6 - 8 مرات يوميا تعطي مؤشرا جيدا لتناوله كمية كافية من الطعام.
- طفلي تناقصت عدد رضعاته بعد 6 شهور من عمره، أو يرفض الرضاعة، أو يرضع ويبكي؟
أحيانا تسبب التهابات اللثة أو بدايات التسنين ذلك الرفض أو البكاء لأن زجاجة الإرضاع أحيانا تزيد من احتقان اللثة وعلينا أن نساعد الطفل عن طريق إعطاؤه طعام أكثر، أو جعل ثقب زجاجة الإرضاع أوسع حتى يتمكن من أخذ الرضعة بطريقة مريحة.
- متى يمكنني إعطاء طفلي المياه؟
حليب الأم والحليب عموما يدخل الماء في تكوينه بنسبة 80% وعلى ذلك يؤجل إعطاء الطفل الماء حتى موعد بداية إعطائه الطعام، ولكن في حالات معينة نحتاج إعطاء الطفل الماء عندما يمرض أو ترتفع درجة حرارته، وفي الجو الحار، أو عند ملاحظة تغير في لون بوله إلى اللون الأصفر الداكن. ويفضل إعطاء الطفل الماء بعد الرضاعة وبكمية حسب رغبته.
- هل يحتاج طفلي للفيتامينات مع طعامه؟
حليب الأم يحتوي على كل العناصر الغذائية، لكن بعد الشهر الرابع من عمر الطفل تقل نسبة الحديد وفيتامين (د) والكالسيوم، فإذا كان الطفل يتعرض لأشعة الشمس بصفة مستمرة فإنه يستطيع تكوين فيتامين (د) بنفسه ولا يحتاج له كمكمل غذائي.
- هل يمكنني إضافة ملح أو سكر لطعام الطفل؟
تعويد الطفل على الطعام الصحي يبدأ من الصغر لأن الطفل لا يعرف الملح أو السكر ولا يطلبهم، لكن عادات الأهل من الإكثار من الملح أو السكر هي التي تعود الطفل على ذلك، حتى الإكثار من الدهون في الطعام تنتقل للطفل، وبالطبع لا ينصح بإضافة ملح أو سكر.
- متى أبدأ في إطعام طفلي غير الحليب؟
من عمر 4 - 6 شهور مع مراعاة أنه في حالة وجود تاريخ مرضي في العائلة للتحسس من الأطعمة يؤجل ذلك بعد عمر 6 شهور. وملاحظة الطفل هي التي تحدد بداية إطعامه، فعندما يستطيع أن يثبت رأسه وعندما نلاحظ لهفته على الطعام نستطيع أن نقول إنه مستعد لتناول طعاما غير الحليب.
- هل أبدأ في إطعامه الخضار أم الفاكهة أم الحبوب؟
نبدأ بالخضار لأنه أقل حلاوة من باقي الأطعمة حتى يتعود الطفل على مذاقه، والأم هي التي يجب أن تطعم طفلها، وتبدأ بنوع واحد وبكمية من 3 - 4 ملاعق لمدة من 3 - 7 أيام دون إدخال أية أنواع أخرى.
- الطعام الصلب أولا.. أم الرضاعة الطبيعية؟
الطفل لا يعرف أن الطعام الصلب سوف يسد جوعه فيرفض الطعام الصلب ويفضل أن يبدأ بالرضاعة أولا، ومع الوقت يتعلم أن الطعام الصلب أيضا يشبعه. ويفضل إعطاء الطفل وجبتين فقط حتى عمر 6 شهور لأن الحليب هو الأساس في هذا السن.
- بعض الأطعمة تظهر كما هي دون هضم في البراز.. هل هذا علامة سيئة؟
ليس هذا بالعلامة السيئة طالما لا يوجد مخاط أو دم، ومع الوقت سوف يتعلم الطفل هضم الطعام، لكن في حالة ظهور إسهال أو مخاط فإننا نوقف هذا الطعام لمدة شهر ثم نعاود المحاولة.
د. عبير أنيس - استشاري الأطفال وحديثي الولادة