حين تدلف إلى منزل أحد الفلاسفة وخبراء الطبيعة ستذهل للوهلة الأولى حين تجد أن منزله من الداخل مصبوغ باللون الأزرق؟
- وحين ترميك الصدف لتستقل «تاكسياً» في أحد البلدان المجاورة تجد أن صاحب المركبة قد علَّق على مرآته خرزاً أزرق
- رحنا بعيداً، لكن أريد هنا أحبتي أن أربط بين لون الفريق الهلالي «الأزرق» والنجومية الأخاذة التي يحظى بها هذا النادي.. ولعل زرقة اللون التي تغلف لاعبي الفريق حين ارتدائهم الملابس الزرقاء هي ما تمنع عنهم بإذن الله أي ضرر قد يكون له تأثيره.. والمشاهير معرضون للأذى والإيذاء فالمثل العربي يقول (ويل لمن أشارت إليه الأنامل)؟!
- إن الهلاليين سيكونون في «مغبة» كأس ولي العهد هذا الخضم.. أراه بحراً متلاطماً والوصول منه إلى مرفأ النجاح أمر ليس بالهين أو اليسير على كلا - الشقيقين- النصر والهلال.. مباراة صعبة - دراماتيكية- ستكون.. حدثاً مرتقباً.. زاده حضوراً وألقاً قفزات النصر الأخيرة وتموضعه الجيد من خلال المستوى والنتائج، فيما «الهلال» الذي أهدى مدربه السابق النصر للنصر وكان تائهاً توه الأزرق في غياهب محيط «الديربي» ولم ينل سوى الإبعاد وهو أقل جزاء يناله من صانعي قرار الأزرق.. فيما كان القرار متأخراً أجده كذلك للأسف.. الأمور الهلالية بعد المدرب الاحتياطي الحالي تسير على نحو طيب لكن «الصدمة» الكهربائية ها هي تأتي على أول طريق هذا المدرب.. النصر.. الحاضر والجاهز ليكون الأقرب لبطولة من أصعب الأمور أن يفرط بها «طاردو الأشباح» إنها الغالية والتي تشع ألقاً ولمعاناً وفق مدار المسمى والمعنى بكل تأكيد؟
- هل يتجاوز القائد الجديد بفريقه الذي تشتت كثيراً بآلية وفكر المدرب السابق هذه «الصدمة» وينجو منها، بل ستقوده لأفق أرحب من النجومية والاقتدار.
- إن على إدارة الهلال في هذه الموقعة بالذات أن تعزّز إلى حد بعيد «عامل الأدلجة» في سيكولوجية اللاعبين وتعاملهم مع مباراة كهذه تأتي بعد إخفاق سابق أمام النصر.. لا بد أن يكون الفكر الهلالي اليوم في أوج «دوزنته» لنبذ كل عوامل الشحن النفسي والضغوط الإعلامية والجماهيرية التي من شأنها أن تثقل كاهل اللاعبين داخل الملعب.
- كل التوفيق أتمناه للفريقين، وأرجو أن نشاهد مباراة ترقى لمستوى الذوق الفني للمشاهد وأن ترفع من مؤشر المستوى العام للكرة السعودية لأنها المباراة الأهم والتي من خلالها نقول (كرتنا بخير)..؟
من -كبّل- ياسر القحطاني؟
المنتخب السعودي بدون ياسر وكان بالأمس بدون هزازي.. مهاجمان لا شك أن لهما ثقلهما شئنا أم أبينا مهما انخفض مستواهما أو اضمحل.. لكن السؤال: لماذا يحضر هذا ويغيب ذاك.. هل هو حظ الأخضر السعودي في أن لا يتلازم النجمان في مدار واحد؟!
ياسر.. أخاله كتلة لا تتجزأ من المهارات وفنون كرة القدم الهجومية لكن هذه الكتلة لم تجد حتى الآن صاروخ الدفع لتخترق الغلاف وتتحرّر من «جاذبية» عنيدة ومزعجة، ياسر مهما تواجد من سنوات على المستطيل الأخضر فإنه كلاعب اجتذب عشاقاً ومحبين يرون فيه أكثر مما فيه وأنا واحد منهم.. شخصياً أرى أن هذا اللاعب «مكبّل» الساقين والقدمين رغم ما قدّم ويقدّم من عطاء هجومي ومهما حاول أن يصطاد المقصيات أمام المرمى ليقنعنا أنه بخير.. «ياسر» حالة خاصة تحتاج إلى دراسة وتفسير وعلاج.. إننا أمام «موهبة» أجزم أنها لم تقدّم لنا إلا بحدود40% مما تكتنز من مهارة.. كيف.. لا أعلم.. الله يعلم...؟!!
وقفة
هو البحر.. لا يقبل أن يكتب على رمل شاطئه...؟!
إعلامي سعودي