عنيزة - خالد الروقي:
لن يجد فريق النصر فرصة مثالية لتسديد ديون غريمه التَّقْليدي الهلال أو جزء منها على الأقل أفضل من فرصة تأهله لنهائي كأس ولي العهد غدًا الجمعة، حيث يعيش العالمي كما يحلو لعشاقه تسميته إثر مشاركة يتيمة في كأس العالم للأندية غاب بعدها عن سماء البطولات -يعيش- أفضل حالاته الفنيَّة والمعنويَّة في مقابل انحدار لمستوى الطرف الآخر في النهائي حيث باتت حظوظ الهلال ضعيفة في الحصول على لقب دوري زين السعودي للمحترفين بالإضافة إلى التخبطات التي يعيشها الفريق منذ فترة ليست بالقصيرة.
وبعودة لبطولات الهلال التي حققها خلال السنوات الخمس الماضية نجد أن فريق النصر كان بوابة رئيسة وممرًا دائمًا للفريق الملكي حيث تَغلَّب عليه عام 2007م بهدفي ياسر القحطاني وطارق التائب وذلك في دور الستة عشر، ثمَّ أتبعه بانتصار آخر في العام الذي يليه بهدف كريستيان ويليهامسون في دور الأربعة وفي عام 2009 واصل زعيم الأندية الآسيوية انتصاراته بهدفي تياجو نيفيز وويليهامسون في دور الثمانية وتكرَّر نفس السيناريو بهدفي أحمد الفريدي وميريل رادوي في دور الأربعة من عام 2010م وضرب الفريق الملكي بقوة العام الفائت مسجلاً أكبر النتائج بأربعة أهداف لهدف جاءت عن طريق محمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري ويو بيونغ وعمر هوساوي في مرماه في حين أحرز هدف النصر محمد السهلاوي.
فهل يواصل الهلال اصطياد بطولته المفضّلة عبر بوابته المفضّلة في ظلِّ ظروف صعبة ليحقِّق إِنْجازًا أشبه ما يكون بـ»المعجزة» أم يسدِّد النصر جزءًا من ديون الخمس سنوات الماضية ويوقف الهيمنة الزرقاء؟