الجزيرة - علي بلال:

برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، افتتح مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان أمس الأول معمل الأدلة الرقمية وجناح المساحة الأمنية بمبنى الكلية بالرياض. الذي أكد في تصريح صحفي لـ»الجزيرة» أن الجريمة تستفيد من التقنية بشكل سلبي، وتحاول أن تنفذ مخططاتها الإجرامية باستخدامها، كاشفاً أن تكلفة مشروع معمل الأدلة الرقمية بحدود خمسة ملايين ريال لتدريب الطلاب والضباط، وسيكون نواة لمعهد متخصص في علوم الأدلة الجنائية، مشيراً إلى أنه يستفيد من المعمل ثلاث شرائح، الأولى طلاب الكلية الذين يدرسون بعض المواد المتخصصة في التحقيق، فلا بد أن يتدربوا في هذا المعمل. والثانية المعهد العالي للدراسات الأمنية وفيه 10 دبلومات تدريبية سنوية فوق الجامعية، والدبلوم العاشر التحقيق في الأدلة الرقمية، والمنضمون لهذا الدبلوم أكثر من 18 ضابطاً من مختلف الجهات الأمنية وغير الأمنية، وهو متخصص فقط في التحقيق في الأدلة الرقمية، لذلك هذا المعمل يلبي احتياجاتهم. والشريحة الثالثة معهد التدريب الأمني الذي يقدم دورات قصيرة على مدى العام ويشارك فيها هيئة التحقيق والادعاء العام والكثير من المصالح الحكومية.

وأكد اللواء الشعلان الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والذي كان من ثمار دعمه هذان المعملان، كما كان لدعم سموه الأثر البالغ في إنشائهما، مشيراً إلى أن الجريمة تطورت وأصبحت تستخدم أساليب متطورة ولابد من مواكبتها بالتقنية الحديثة، وكما يعلم الجميع فإن الكلية اختارت منذ فترة شعارًا لها يحمل عيناً تنظر إلى الأمن من خلال التقنية، وذلك لما للتقنية من أهمية في عصرنا هذا. وتحاول الكلية وبتوجيه من القيادة في الوزارة أن تجعل من الكلية نموذجاً للكليات الإلكترونية في تعاملاتها كافة، كما أن الجريمة من الصعب كشفها وضبطها أو منعها أو تقديم الأدلة أمام القاضي إلا بوجود التقنية، علماً بأن هذه المعامل متقدمة جداً على مستوى العالم ويندر وجودها كونها مرتفعة التكلفة وتحتاج لمتخصصين للاستفادة منها.

كما أضاف اللواء الدكتور فهد الشعلان بأن المشروع لم يواجه أي مشكلات أو صعوبات وذلك لوجود الدعم الشخصي من قبل سمو سيدي وزير الداخلية وكذلك المتخصصين من منسوبي الكلية.

نبذة عن معمل الدليل الرقمي وجناح المساحة الأمنية

معمل الدليل الرقمي: أنشئ معمل الدليل الرقمي ليكون رائداً ومتميزاً ومرجعاً علمياً في هذا المجال محلياً وإقليمياً بحيث يتوافق مع رؤية وزارة الداخلية، وذلك عبر تحقيق عدد من الأهداف ومنها تدريب رجال الأمن, التحقيق والقانون على استخدام الأنظمة والأدوات التي تساعد في استخلاص وتحليل وعرض الأدلة الرقمية بالطريقة المثلى، ودعم الجانب البحثي في مجال الأدلة الرقمية والدليل الرقمي هو أي معلومة صالحة للإثبات سواءً كانت مخزنة أو منقولة على هيئة رقمية وتكون طرفاً في الدعاوي القضائية التي تستخدم في المحاكمات. وأقسام معمل الدليل الرقمي أولاً: قسم تحريز وفحص الأدلة الجنائية الحاسوبية. ويعمل هذا القسم على جمع وتحريز الأدلة الجنائية الحاسوبية بالشكل الذي يحافظ على الأدلة طبقاً للقواعد المتبعة عالمياً لشروط قبول الأدلة الإلكترونية بالمحاكم. يتكون هذا القسم من الأجهزة التالية: حقائب عزل الحواسب النقالة حيث تعمل هذه الحقائب على عزل أجهزة الحواسب النقالة عن الاتصال بأي نوع من الشبكات اللاسلكية بحيث تمنع أي محاولات للوصول إلى أجهزة الحواسب النقالة والتلاعب بمحتوياتها عن بعد وجهاز The Tableau TD1 يقوم بعمل نسخة مطابقة من محتويات أقراص التخزين الصلبة HHD ويستخدم هذا الجهاز لإجراء عملية النسخ دون المساس بمحتوى قرص التخزين الأصلي والذي تم تحريزه كدليل جنائي، ويقوم المحقق بإجراء الفحص والتحليل على النسخة المطابقة والاحتفاظ بالنسخة الأصلية (المحرزة) دون أو تعديل. يدعم The Tableau TD1 نسخ الأقراص من نوع SATA وIDE وهو يعمل دون الحاجة إلى التوصيل بحاسب آلي، وتصل سرعة النسخ باستخدامه إلى 480 ميجابايت بالثانية. وحقيبة Tableau Superkit ES RW لجمع وفرز الأدلة الجنائية على الأقراص الصلبة وتمثل الحقيبة حلاً متكاملاً لعمل نسخ مطابقة أو استخدام موانع الكتابة لفرز البيانات على أي نوع من أنواع الأقراص الصلبة.

ثانياً: قسم تحليل البيانات والأدلة الحاسوبية: يختص هذا القسم بتحليل البيانات والأدلة الإلكترونية، وذلك عن طريق برامج توفير وسائل متعددة للبحث والفرز واستخلاص النتائج والأدلة المرتبطة بموضوع البحث وتكوين وإنشاء التقارير تمهيداً لعرضها على الجهات المختصة.

ثالثاً: قسم تحريز وفحص وتحليل الأدلة الجنائية للجولات والأجهزة المتنقلة. ويهدف هذا القسم إلى تحريز الأدلة الإلكترونية المخزنة على الأجهزة النقالة مثل الجوالات وأجهزة تحديد الأماكن الجغرافية. ويحتوى هذا القسم على جميع الأجهزة والبرامج المطلوبة لتنفيذ هذا الغرض، جناح المساحة الأمنية:- ففيه يتعلم المتدرب كيفية التعامل مع الخرائط وقراءتها بحيث يمكنه ذلك من القيام ببعض التطبيقات العلمية، كالملاحة والتخطيط ووضع الخطط اللازمة في جميع المجالات الأمنية، ومنها مراقبة الحركة المرورية وأعمال الدفاع المدني وتأمين حدود المملكة البرية والبحرية ودراسة الظواهر الأمنية وإدارة غرفة العمليات وتنسيق الجهود بين القوات المشاركة في العمليات الأمنية وكذلك تسهيل انتقال ضيوف الرحمن من المنافذ إلى الأراضي المقدسة وتنقلاتهم داخل المشاعر المقدسة. كما يتعلم المتدرب في هذا الجناح على العديد من الأنظمة منها نظام تحديد الموقع الكوني GPS والاستشعار عن بعد RS ونظم المعلومات الجغرافية GIS كما يحتوي الجناح على خرائط ورقية وأدوات القياس وأدوات تحديد الإحداثيات يدوياً والبوصلات المغناطيسية، كما زود الجناح بنظام حاسوبي لإدارة العملية التعليمية بأسلوب تقني تفاعلي بين المتدرب والمحاضر.