الشيخة فريدة رغم (نصبها ودجلها الواضح)، إلا أنها تقدم إعلاناتها عبر إحدى الفضائيات بشكل رسمي ومرخص له، ويتم تكراره بطريقة منتظمة للأسف الشديد!.

حيث لن يتعب المشاهد العربي في التعرف على (مميزات وبركات) الشيخة فريدة، فخلال دقائق سيكتشف أن جميع اللوحات والصور التي تعرض أمامه تؤكد القدرة العجيبة لهذه المرأة لتسهيل كل أمر عسير، وتزويج (المتعثرين) بكل بساطة وسهولة ودون عناء أو تعب، وإنجاح المشاريع الخسرانه لتصبح مربحه، بما لا يخالف (شرع الله) كما تدعي!.

أي دجل ونصب (أكثر من هذا)؟!.

الحمد لله أن الشيخة فريدة لم تربط بين (التعثر والمشاريع) حتى الآن ضمن خدماتها (المطروحة) وإلا كانت علوم، حيث يخشى أن يسقط نفر (غير قليل) من ضحايا (المشاريع المتعثرة) في شراك ونصب (فريدة العجيبة)، والتي يتوسع نشاطها يوماً بعد آخر في لوحات أخرى، لتبشر متابعيها أنها افتتحت (خدمات خاصة) لمساعدة الرياضيين والأندية، ضمن باكورة (إمكانات خارقة) لتحقيق انتصارات على خصومهم!.

المشكلة أن أشباه (المتمشيخة) من العرافين والدجالين، يروجون لأنفسهم باستخدام وترديد بعض الآيات والأحاديث والأشعار و الحكم للتغرير (بضعاف النفوس) الذين يتأثرون بهذا الأمر ويضعفون أمامه، فريق آخر من (السحرة والدجالين) اكتشفوا في أفريقيا علناً، في بعض البطولات الرسمية حتى أن وسائل الإعلام تحدثت ونقلت عن طرقهم وخطواتهم في حينه!.

المؤلم أن بعض الرياضيين لدينا يتساهلون (القذف) والتراشق بمثل هذه الاتهامات المتبادلة بالاستعانة بهذا النوع من التهم الموجبة للعقاب، وبعبارات مثل (دنبوشي) أو غيرها حتى لو كان قائلها (يمازح) آخر عبر الفضاء، لأن هذه الاتهامات مزعجة بشكل كبير وتولد الحساسية بين الجميع من لاعبين ومشاهدين، ويكثر تداولها في مثل هده الأيام التي نعيش فيها مباريات نهائية وحاسمة!.

يجب بذل جهد أكبر لمنع شبابنا من الانزلاق والسقوط في مثل هذه (المنعطفات الخطيرة)!.

غير بعيد عن هذه القناة لم أشعر إلا وأنا أردد أهازيج مشجعة ورافعة للمعنويات في قناة فضائية تتغنى وتقول:

دائم وضع التعاون.. بالقمة ما هو داون.. حيوا التعاون.. حيوووه!.

مما يؤكد أن خطر قناة (فريدة) الفضائية، قريب من فضاء حتى أنديتنا الصغيرة! وهو ما يوجب الحذر!.

وعلى دروب الخير نلتقي.