أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، أن دور المدينة لا يتوقف عند دعم الأبحاث، بل هي حريصة كل الحرص على الاستفادة من نتائج تلك الأبحاث المدعمة واستثمارها على الوجه المطلوب بشكل يضمن عدم هدر هذه الثروة الوطنية، ويحقق الأهداف التي من أجلها تم دعم هذه البحوث، مشيراً إلى أن المدينة سعت لتصميم عدة مسارات لتحقيق الاستفادة المثلى من تلك الأبحاث وتعزيز دورها في المجتمع ومن بينها هذا اللقاء العلمي.

وأضاف الدكتور السويلم، خلال افتتاحه فعاليات اللقاء العلمي الثامن والعشرين تحت عنوان « مرض السكري: الحصر والحد والوقاية « صباح اليوم بمقر المدينة بأن المملكة لو تمكنت من تقليل نسبة الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري بنسبة 2% فقط، فسيكون هنالك عائد صحي واقتصادي واجتماعي كبير على المستوى الوطني.

وأفاد نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي أن هدف اللقاء الذي يتناول مرض السكري ، هو فتح قناة للحوار بين المجتمع البحثي ومتخذي القرار في الجهات الحكومية ذات العلاقة، فضلاً عن إيصال النتائج للمجتمع بطريقة إيجابية وسليمة.

بعدها قدم الدكتور ياسين محمد عرابي، من مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، ورقته العلمية التي تحدثت عن: (تأثير التغذية المنخفضة السعرات الحرارية مع المعالجة المكثفة بالأنسولين على مرضى العناية المركزة)، حيث وضح السعرات الحرارية في المرضى ذوي الحالات الحرجة، وعرض عدداً من نتائج دراسات وبحوث التغذية الناقصة.واستعرض الدكتور عرابي خلال ورقته نتائج مقارنة تأثير التغذية منخفضة السعرات الحرارية على مرضى الحالات الحرجة وكذلك مقارنة المعالجة المكثفة بالأنسولين مع المعالجة بالأنسولين العشوائية على هؤلاء المرضى أيضاً.

أعقبه الدكتور خالد الربيعان، من جامعة الملك سعود، الذي قدم ورقة بعنوان: (نسبة الإصابة بالإعاقة في مرضى السكري في المملكة العربية السعودية)، وقد بيّنت الورقة درجات الإعاقة ومراتبها ونسبة الإصابة، وكشفت الورقة أن مرض السكري من أهم أسباب الإعاقة في العالم، حيث تبتر قدم كل 30 ثانية في العالم.

وأضاف الدكتور الربيعان أن النتائج كشفت أن مرض السكري هو المسبب الأول لكل من العمى وضعف الإبصار، والإعاقة الحركية وبتر الأطراف، وفقد الإحساس والشلل بأنواعه وصعوبات السمع والنطق. وتكلف هذه الإعاقات الخدمات الصحية مبالغ طائلة، غالبيتها غير مباشرة.