|
الجزيرة - نورة الشبل:
أبدت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود رئيسة جمعية أُسر التوحد الخيرية ورئيسة الجمعية السعودية لمرضى الفصام سعادتها بالمشاركة في المؤتمر عضوة في حلقة النقاش التي كانت بعنوان «التقنية والتوحد»، مشددة على ضرورة تضافر جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بتذليل كافة الصعوبات وتسخير كافة الإمكانات دعماً وتسهيلاً من أجل السعي في خدمة تلك الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا حتى يتسنى لهم الاندماج والانطلاق في الحياة العامة، سواء داخل المملكة أو خارجها ليصبحوا أعضاءً نافعين.
وكشفت أن لديها حالتين «شابين» من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبكونها أماً لهما أكسبها مهارات عدة في كيفية التعامل مع هذه الفئات وتلمس حاجاتهم عن قرب إضافة إلى الشعور بهم وبمعاناة الأسر التي لديها أفراد من هذا النوع، ومن هذا المنطلق جاءت المبادرة سعياً في تقديم الخدمات الضرورية والتخفيف من حجم معاناتهم إضافة إلى الدعم بكافة أنواعه والذي يتجلى هذا الدور وبشكل واضح من خلال جمعية أسر التوحد الخيرية، التي تتولى رئاستها ومسئوليتها صاحبة السمو.
وبيّنت أن بإمكان كل أسرة لديها أفراد من مرضى التوحد أن تكتشف وتستدل على الطريقة المُثلى التي يمكن من خلالها الوصول إلى مساعدة المتوحد والتغلب على مشكلته وتهيئته للانخراط في مجتمعه وممارسة حياته العامة وذلك بمساعدة أخصائيين متدربين في هذا المجال، مشيرة إلى أن جامعة الملك سعود تحتضن أول طالب سعودي متوحد ينهل العلم في أروقتها متمنية أن تحذو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حذوها بإنشاء مركز توحدي لديها تحقيقا لأهداف المؤتمر وأن تكون هي البذرة المعطاءة والسباقة خدمة للمجتمع.
وأضافت صاحبة السمو مجتمعنا يبذل جهوداً كبيرة لتحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية، وهذا المؤتمر يؤكد على الجهود المبذولة ويعد مؤشراً جيداً على الوعي بضرورة تسليط الضوء على أهمية توظيف التقنيات خدمة لهؤلاء الفئات من الأفراد، موضحة مدى الحاجة إلى تدريب الكوادر المتخصصة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات، وأشارت إلى الافتقار إلى البرامج التعليمية المناسبة لهم، مشددة على أهمية دور التكامل والتعاون بين المراكز المتخصصة والأسرة.
وحول ارتفاع أسعار الأجهزة والتقنيات الحديثة التي قد تحول بينها وبين توفيرها لهم أكدت على دور المجتمع والجامعة تكاملاً وتعاوناً من أجل الحصول عليها.
وأعربت صاحبة السمو في ختام حديثها عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على كرم رعايته للمؤتمر، مثمنة هذه الرعاية التي تجعل كافة المواطنين يشعرون بالفخر لوجود ولي أمر يهتم بمثل هذه المؤتمرات وخاصة هذا المؤتمر الذي يُعنى بالفئة العزيزة على القلوب والتي تحتاج كل دعم ومساندة، كما أعربت أيضاً عن شكرها لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل لوافر اهتمامه بالمؤتمر وإظهاره بالمستوى الذي يليق بمقام خادم الحرمين الشريفين وبمكانة الجامعة، وإلى كافة اللجان العاملة والجهات المعنية.