|
الجزيرة - المحليات:
أشاد معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد بما تضمنته الكلمة التي افتتح بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أعمال السنة الأولى من الدورة السادسة لمجلس الشورى من مضامين ضافية وتوجيهات كريمة، أوضحت بجلاء لا لبس فيه حرص خادم الحرمين الشريفين على تفعيل أعمال مجلس الشورى على أسس عقلانية مقرونة بالتدرج وهما السمة المميزة لمنهج خادم الحرمين الشريفين في التحديث والتطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها من مناحي الحياة، بما يواكب مستجدات العصر وتطوراته مع الحفاظ على مبادىء وقيم ديننا الإسلامي.
وعدَّ معاليه تأكيد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في كلمته بعد تأدية الأعضاء للقسم على أن عضوية مجلس الشورى تكليف وتمثيل لجميع شرائح المجتمع، وليست تشريفاً بمثابة توجيه كريم لأعضاء المجلس بأن عليهم مسؤولية كبيرة تجاه الوطن وأفراد المجتمع.
ونوه بما يحظى به المجلس من اهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين تقوم في أساسها على فكر التطوير والإصلاح مستمداً - رعاه الله - من المولى القدير العون والتوفيق فيما يهدف إليه من خير ورخاء ونماء لهذا الوطن وأبنائه، معتمداً على الله ثم على سواعد أبناء الشعب السعودي الأبي الوفي لمواصلة مسيرة البناء والتعمير والتطوير، مع الحفاظ على ما تحقق للوطن، والمواطنين من المكاسب التي تبرزها النهضة الشاملة في شتى الميادين.
وقال الحمد: إن المتتبع لمسيرة الشورى في بلادنا يلحظ اهتمام الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - بتوفير الدعم لمجلس الشورى، بوصفه سنداً للدولة من خلال الجهود التي يبذلها في تطوير الأنظمة وتحديثها والارتقاء بالخدمات التي تقدمها مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها.
وأكد معاليه أن المجلس سيُواصل - بمشيئة الله تعالى - في دورته السادسة التي يستهل أعمالها يوم الأحد القادم العمل على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وطموحات المواطنين بتلمس قضاياهم وحاجاتهم ودراستها دراسة مستفيضة، وصولاً إلى قرارات يكون لها الدور الفاعل في معالجة تلك القضايا وتلبي تلك الحاجات, فمخرجات المجلس في دورته الجديدة بما يضمه من كفاءات علمية وخبرات عملية وتنوع في التخصصات, سيكون لها - بإذن الله - الأثر الفاعل في المجالين التشريعي والرقابي، لتضاف بذلك إلى الإنجازات التي حققها المجلس خلال العشرين سنة الماضية.
وسأل معالي الدكتور الحمد المولى جلت قدرته أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان، وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, وأن يوفق كل عامل على ثراها لخدمة دينه ووطنه.
من جانبه رفع معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله آل عمرو شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على ما تضمنته كلمته الضافية التي افتتح بها - حفظه الله - أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى من مضامين حملت في دلالاتها الثقة التي يوليها الملك المفدى لمجلس الشورى بوصفه شريكاً رئيساً في صناعة القرار، بينما أكد - رعاه الله - حرصه على تفعيل أعمال المجلس بوعي أساسه العقلانية وتطويره بتدرج بعيداً عن أي مؤثرات, وفي هذا دلالة على ما يجده المجلس من رعاية كريمة واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - يسانده في ذلك سمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله -.
وأكد معاليه أن المجلس الذي يجد كل دعم من ولي الأمر سيواصل مسيرته بكل عزم وتصميم.
وقال معاليه: «إن الدعم الجزل والدائم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لمجلس الشورى مكَّن المجلس من مواصلة مسيرته وترسيخ دوره كشريك رئيس في صناعة القرار الوطني بفضل من الله، ثم بفضل الجهود التي يبذلها أعضاء المجلس الذين هم نخبة مختارة من أبناء الوطن ذوي الكفاءات العلمية والخبرات العملية في مختلف التخصصات».
وأشار معالي الأمين العام لمجلس الشورى إلى تطلع المجلس - أعضاءً ومنسوبين - إلى مزيد من العمل الذي يقوم على رغبة القيادة الكريمة في خدمة شعبها عبر ما يقره المجلس من قرارات تنظيمية، ومن خلال دوره الرقابي، لافتاً النظر إلى حرص المجلس على مد علاقاته مع عدد من المجالس المماثلة خارج المملكة لشرح التجربة السعودية المتميزة في مجال الشورى، وإلقاء الضوء على ملامحها المستمدة من الشريعة الإسلامية الغراء بصفة هذه التجربة إحدى معالم النهضة الحديثة، والشاملة في المملكة، وهي تجربة نفخر بإرسائها وترسيخها.
وسأل معاليه الله جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يسدد على دروب الخير خطاه، وأن يديم على بلادنا نعمة أمنها ونموها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.