|
حائل - عبدالعزيز العيادة / تصوير - خالد الجاسر:
تحلق جامعة حائل مجددا في سماء الكراسي العلمية وهذه المرة مع رجل البذل والسخاء معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد وعبر كرسي دراسات حائل لاستشراف المستقبل المضيء لعروس الشمال حائل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل.
وكشف معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن الكرسي أسس من أفكار طموحة وبدعم ومبادرة من معالي الدكتور ناصر بن إبرهيم الرشيد وقال معاليه خلال رعايته ورشة العمل التأسيسية لكرسي معالي الدكتور: ناصر بن إبراهيم الرشيد لدراسات منطقة حائل الذي أقامتها الأمانة العامة للكراسي العلمية والوقف الخيري بجامعة حائل بحضور وكلاء الجامعة وعدد من المختصين من داخل المنطقة وخارجها منوها بدعم القيادة الحكيمة للبحوث العلمية والدراسات العلمية التي تهيئ المستقبل للأجيال القادمة مؤكدا أن الجامعة تولي اهتمامها بالبحث العلمي والمجالات التي تنعكس على الوطن والمنطقة بالفائدة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز ومن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري معربا معاليه عن شكره لمعالي الدكتور ناصر الرشيد لدعمه السخي للكراسي العلمية بجامعة حائل بثلاثة كراسي علمية في مجالات مهمة ومتعددة في اتجاه خدمة أبحاث أمراض الكلى ورواد المستقبل ودراسات حائل كما رحب بكافة المشاركين بحلقة النقاش التأسيسية متمنيا للجميع التوفيق.
من جانبه أكد الدكتور عثمان العامر، وكيل جامعة حائل للبحوث والدراسات، أن الورشة ستكون بذرة لانطلاقة العمل في الكرسي، مشيداً بالدكتور ناصر الرشيد ودعمه الكبير للمنطقة وأهلها، ومؤكداً على ضرورة ملاقحة مخرجات الكرسي العلمية بالهيئات التنفيذية، لتكون هذه المخرجات خير عامل مساعد للتنمية في المنطقة.
وألقى الدكتور العامر كلمة معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد والذي قال فيها معاليه: إنها من أسعد اللحظات تلك التي تلقيت فيها خبر اجتماعكم هذا الصباح من أجل تحديد أولوياتكم البحثية التي تصب في النهاية لخدمة المسيرة التنموية في هذا الجزء من وطننا الغالي، وكم كنت أتمنى مشاركتكم في هذا اللقاء الذي أسأل الله لكم فيه التوفيق والسداد، ولكنني أعتذر للجميع كل باسمه، فمشاغل الحياة دائماً ما تقف عائقاً أمام تحقق الأمنيات، وإنني على يقين بأنكم حريصون على الإبداع في رسم معالم خارطة طريق العمل في هذا المشروع العلمي الذي أفتخر به.
وقال معالي الدكتور ناصر الرشيد إن لحائل في قلبي مكاناً كبيراً ويعرف ذلك عني الكثير، وما أتمناه من هذا الكرسي أن يكون وفياً مع هذه المنطقة الغالية فلا يهضمها حقها، فهي ما زالت في نظري أرضاً بكراً لما تدرس بعد بشكل علمي دقيق سواء في جانبها البيئي والسياحي أو الاجتماعي والاقتصادي أو الثقافي والعلمي، وأنتم أبناء هذه المنطقة خير من ينبري لهذه المهمة التي هي شرف ومنقبة لمن قام وسيقوم بها، وحتى أكون منصفاً ودقيقاً فقد اطلعت على عدد من الكتابات التي أعجبتني ولكنها وكما قلت تحتاج إلى تعزيز وتوسع، وما أردته من هذا الكرسي أن يكون البوابة المشرعة أمام أبناء هذه المنطقة للكتابة عنها برؤية علمية رصينة.
وأضاف معاليه قائلاً: لقد زرت جامعة حائل وسرَّني جهد الزملاء البحثي والأكاديمي والمجتمعي، كما لفت نظري هذه المدينة الجامعية التي كانت قبل سنوات حلماً وهي اليوم واقع ننعم به في ظل قيادة واعية ومتبصرة وحريصة على مصلحة الوطن وسعادة ورقي المواطن متمثّلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز.
وقال الدكتور ناصر الرشيد إنني في هذا المقام أشيد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة، وجهود نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد الرامية إلى تطوير ونهضة وتحقيق التنمية المستدامة في حائل، وفي ذات الوقت أشكر وأشد على يد معالي مدير الجامعة ووكلائها وعمدائها وأعضاء هيئة التدريس فيها، وأسأل الله للجميع العون والتوفيق، كما أسأله عز وجل أن يبارك ورشتكم هذه، وأنا وإن كنت بعيداً عنكم بجسدي إلا أنني أشارككم همومكم وتطلعاتكم، وأؤكد في هذا المقام على أهمية الدراسات المستقبلية والتوجه لمعالجة الإشكاليات المجتمعية التي تعيق التنمية الحقيقية، والحرص على تسطير قصص النجاح لإنسان المنطقة، كما أنني أتطلع إلى ترجمة بعض ما يكتب عن حائل خصوصاً في جانبها السياحي إلى اللغات الحية، وكم هو الأمل أن يكون هناك سلسلة إصدارات موسوعية ذات بعد شمولي مترابط لهذا الجزء الغالي من الوطن الحبيب، وإنني على ثقة أن اجتماعكم سيخرج بتوصيات مثمرة تخدم الهيئة العلمية للكرسي - بإذن الله -.
نقلة نوعية للتعليم العالي
وقدم د. تركي بن علي المطلق (المشرف العام على الكرسي) عرضا موجزا لكرسي معالي د. ناصر بن إبراهيم لدراسات منطقة حائل. مبينا أنه في إطار النقلة النوعية للتعليم العالي والدعم غير المحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله تأسست جامعة حائل عام 1426هـ. وهي تسعى لتكون ضمن الجامعات السعودية المرموقة، وتواصل خطواتها الواسعة نحو تحقيق الريادة والوصول إلى العالمية بما تقدمه من برامج أكاديمية، وبحثية متميزة لخدمة المجتمع المحلي في بعديه الوطني والدولي.
وقال تحظى الجامعة بكريم الدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل - حفظه الله - في إطار تواصلها مع هيئات المجتمع المحلي ومؤسساته للتكامل في أداء الدور الحضاري للجامعة والوفاء بمتطلبات التنمية والرقي، كما تلقى الجامعة عناية معالي وزير التعليم لعالي الأستاذ الدكتور: خالد بن محمد العنقري ومتابعة خططها وبرامجها النوعية. وتحرص إدارة الجامعة على التطوير المستمر لبرامج البحث العلمي وتفعيل خططه واستراتيجياته بمتابعة وتوجيه صاحب المعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور: خليل بن إبراهيم البراهيم، وتحت إشراف وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلة بسعادة الأستاذ الدكتور: عثمان بن صالح العامر.
ولقد حققت الجامعة خطوات رائدة في مجال تعزيز منظومة البحث العلمي من خلال برنامج الأبحاث الممولة التي أوشك أن تؤتي ثمارها في العديد من المجالات العلمية وتطبيقاتها التي تخدم قضايا المجتمع المحلي والبيئة المحيطة وفاءاً بمتطلباتها التنموية، وكذلك برنامج كراسي البحث الهادفة إلى دعم مسيرة البحث والدراسات العلمية، وأيضا أبحاث أعضاء هيئة التدريس والرسائل العلمية لطلبة الجامعة والمراكز البحثية ذات التخصصات النوعية، ومعهد البحوث والخدمات الاستشارية بالجامعة.
توافر مقومات البنية الأكاديمية
وتمثل تلك البرامج مؤشرات تؤكد توافر مقومات البنية الأكاديمية والخبرة البحثية لمنظومة البحث العلمي في الجامعة وما يلزمها من مساندة لكل المكونات مما يجعل الجامعة تتطلع إلى تأسيس كيان بحثي رائد يتمثل في كرسي الدكتور: ناصر بن إبراهيم الرشيد لدراسات حائل.
وكان السبب في تخصيص كرسي بحثي في دراسات حائل هو أن الكيان الوطني يرتكز وفق ما هو مستقر في دساتير الفكر الإنساني وفي أصول وقواعد الحضارات وتطور العمران البشري التي أجمعت عليها فلسفة العلوم الإنسانية والطبيعية وأكدتها شواهد التاريخ ودلالات الواقع الحديث والمعاصر - يرتكز أي كيان وطني على ركيزتين تمثلان قاعدتين لبناء الأوطان وهما: المكان والإنسان. وبتفاعل الإنسان مع المكان يصنع تاريخاً موثقاً لوطنه وحضارته بأبعادها الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تسطرها القيادة في مشروعات النهضة الحضارية والوطنية المتتالية والمتوازية لتحقق للدولة المكانة التي يتطلع إليها في السباق التنافسي الذي يعتبر السمة الدائمة في مسيرة المجتمعات البشرية المعاصرة. فالمكان بما يمثله من معان جغرافية عديدة، وما يتسم به من خصائص، وما يشمله من مكونات، وما يحتويه من آثار، وما يملكه من تراث وما يتوافر فيه من ثروات، وما يسوده من مناخ، وما يتيحه من فرص، وما يواجهه من تحديات، يعد الركيزة الأساسية الأولى في بنية الوطن ومؤثر فاعل في أنماط التفاعلات المحلية والإقليمية والدولية. والإنسان هو المقوم الرئيس في الوجود الجغرافي بحاضره ومستقبله ويمثل المورد المتجدد بوصفه القوة الأساسية للبقاء والنماء. وعليه فإن بناء الإنسان وتأكيد قيمة المكان مصدران متجددان لتكوين العاطفة الوطنية، وترسيخ الاتجاهات، وصياغة الوعي وتشكيل الصورة الذهنية للأجيال المتعاقبة ولاءً وانتماءً، وطنية ومواطنة ويشهد على ذلك ما أكدته أصول اللغة العربية وعلم المعاني من أن الوطن هو المنزل الذي يقيم فيه (موطن الإنسان ومحله) وطن يطن وطنا: أقام به. وجمع الوطن أوطان: منزل إقامة الإنسان، وتوطنت نفسه على الأمر: حملت عليه مواطنة: مصدر الفعل واطن بمعنى شارك في المكان إقامة ومولداً لأن الفعل على وزن فاعل، وورد في الاصطلاح معنى الوطنية بمعنى حب الوطن في إشارة واضحة إلى مشاعر الحب والارتباط بالوطن وما ينبثق عنها من استجابات عاطفية.
تعزيز روابط الإنسان والمكان
ويؤكد نفس المعنى أن التأثير والتأثر أو التفاعل والتفعيل ظاهرة طبيعية ومحك حاكم ليس فقط في ميدان الاقتباسات المتبادلة بين الحضارات بل في إطار المواطنة التي تجمع بين الإنسان وآماله والمكان وأحواله، إذ يشهد واقع المجتمعات بما لا يدع مجالاً للشك تأثير المكان في الإنسان، وتفعيل الفكر الإنساني للمكان مما ينتج تركيبة مبدعة تتوافق وتتلازم مع أحدث ما أنتجته البشرية من المفاهيم الوطنية على تنوع مشاربها وتعدد منابعها وتطور رؤاها وطموحاتها وفق سياق وطني عام يضبط مسارات حركتها ويصوب طاقاتها لبلوغ غاياتها.
وإذا كان حب الوطن غريزة لدى كل شعوب الأرض فإن ثمة روابط خاصة تجمع بين الإنسان والمكان، وتعمل هذه الروابط عملها في تأكيد المعاني وتعزيز الاتجاهات، وتقوية أواصر الرباط الوطني، وحبه، وتغليب مصلحته، والتضحية من أجله، والفخر والاعتزاز به، إلا أن هذه المعاني والاتجاهات لا توجد بالطبع أو السليقة، ولا تحدث صدفة أو اعتباطا ولا تمنح منحاً من مصادر خارجية، بل تكتسب بمقدار ما تبذله مؤسسات المجتمع من أجلها على مسارات المعرفة التي تحقق الارتباط العضوي بين الإنسان والمكان والعاطفة التي تحقق الترابط والتماسك الاجتماعي بحاضر ومستقبله والعقيدة التي تجمع وتخلط بين المكونات النفسية والثقافية والمنجزات والمعاني الوطنية.
دور يترجم رؤية القيادة وسياسة الدولة
وللجامعة دورها الوطني الذي يترجم رؤية القيادة وسياسة الدولة في بناء الإنسان وتنمية المكان وبيئتها المحيطة وبوصفها الكيان الأكاديمي المنوط به دعم وتعزيز متطلبات مجتمع المعرفة من خلال مشاريع بحثية توفر الأرضية المعرفية عن طبيعة المكان وخصائصه، والإنسان وثقافته، والبيئة وتحدياتها، والتنمية ومتطلباتها، وكيفية توظيف هذا المنتج المعرفي في خدمة الوطن.
ولقد شرفت الجامعة باحتضان العديد من الكراسي البحثية الممولة من قبل رجال الأعمال المخلصين، في العديد من المجالات العلمية وتطبيقاتها التي تخدم قضايا المجتمع المحلي والبيئة المحيطة وفاءاً بمتطلباتها التنموية، ويأتي معالي الدكتور: ناصر بن إبراهيم الرشيد، كأحد الوجوه البارة بوطنه وبلده، والذي قدم العديد من التبرعات والهبات لبرامج الكراسي البحثية بمختلف جامعات الوطن.
ويأتي كرسي معالي الدكتور: ناصر بن إبراهيم الرشيد لدراسات منطقة حائل كمطلب ملح وضرورة تنموية وفريضة وطنية وعلمية معاصرة لإنتاج الموسوعات المتخصصة ودوائر المعارف التي تقتنيها المؤسسات والهيئات ومراكز المعلومات من جهة، ووثيقة معبرة عن حائل كجزء من الوطن الغالي تهدى إلى صانعي القرار والمعنيين بتنمية المنطقة. ويسعى الكرسي إلى تحقيق جملة من الأهداف منها: أن يكون مرجعاً علميا رصينا لكل ما يتعلق بدراسة حائل الإنسان والمكان. وإعداد البحوث والدراسات العلمية الخاصة بحائل الإنسان والمكان في مختلف مجالات الحياة. وتوثيق الإنجازات التي تحققت لحائل بمختلف ميادينها الطبيعية والإنسانية والعمرانية والخدمية والتعليمية والثقافية وغيرها. وتشجيع ودعم الباحثين والكتّاب لدراسة الظواهر والقضايا المتعلقة بحائل الإنسان والمكان. وتعزيز الانتماء الوطني والشعور بالفخر والاعتزاز بمقدراته ومكتسباته. وتقوية العلاقة والتعاون بين الجامعة ومكونات المجتمع أفرادا ومؤسسات. ويمكن القول إن مجالات الكرسي هي كما يلي: دراسات البيئة والزراعة والمياه والآثار والسياحة وجفرافيا وتاريخ المنطقة والتعليم والتنمية البشرية والدراسات الاقتصادية والدراسات الإدارية والإحصائية والدراسات الصحية والدراسات الأمنية والاجتماعية والدراسات الثقافية والإعلامية ودراسات الشباب والرياضة وتتكون الهيئة العلمية بالكرسي من مجموعة من الأكاديميين والباحثين المهتمين بالشأن الحائلي وهم: د. تركي بن علي المطلق - مشرفا عاما على الكرسي. و د. محمد بن فريح التميمي - عضوا. و د. إبراهيم بن سليمان العودة - عضوا. و. د. محمد بن سليمان المقبل - عضوا. و د. بندر بن رجا الشمري - عضوا. و د. عبدالله بن سليمان الشمري - عضوا. ويتكون الكرسي من عدة وحدات تنظيمية وهي كما يلي: وحدة السكرتارية ووحدة الإعلام والعلاقات العامة. ووحدة التحكيم العلمي. ووحدة الدعم الفني. ووحدة التحرير والتدقيق. ووحدة الطباعة. ووحدة الترجمة. ووحدة التسويق.
شعار جامعة حائل «الطلاب أولا»
من جهة أخرى أعلن معالي مدير جامعة حائل الأستاذ دكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن شعار «الطلاب أولا» سيكون شعارا دائما لجامعة حائل، مؤكدا أن الجامعة ستطلق 6 برامج طلابية جديدة تدعم أبحاث الطلاب ومشاريعهم الخاصة، وتؤهلهم للمشاركة في المؤتمرات الداخلية والخارجية.
كما أعلن مدير جامعة حائل خلال المؤتمر التحضيري للمؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات جامعة حائل أن انتخابات الهيئات الطلابية ستكون بدءا من هذا العام خاضعة للهيئات نفسها دون تدخل أو مشاركة من إدارة الجامعة أو هيئة التدريس، مشيرا إلى أن الانتخابات الطلابية والترتيب لها سيكون طلابيا خالصا، وذلك لإفساح المجال للعقول الشبابية اختيار الطريقة المثلى لاتخاذ القرارات الخاصة بهم.
وشكر مدير جامعة حائل خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر اليوم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مثمنا جهوده المخلصة ودعمه الدائم لمنشآت التعليم العالي في البلاد، مثمنا في الوقت نفسه حرص ولي عهد الأمين والنائب الثاني، ومؤكدا التوجيهات المستمرة لأمير منطقة حائل وسمو نائبه، وحرصهم الدائم على مواصلة مسيرة العلم والمعرفة في المنطقة، والتطوير الذي يهدف إلى الرقي بالمستويين التعليمي والعلمي.
وأشار معالي مدير جامعة حائل أن هذا اليوم من أسعد أيام الجامعة، لأنه يحمل احتفالا بمناسبة تعتبر هدفا كليا، وهي نبوغ الطلاب والطالبات الذين حرصوا على تميز بالمشاركة بالمؤتمر الرابع، مؤكدا أن الطلاب والطالبات هم الأولى بمشاريع الجامعة بهذه الميزانية، موضحاً أن الطالب شريك أساسي في العملية التعليمية، وهو محور الحراك العلمي والتعليمي، وهو من يصنع التميز، ولأجل ذلك تم إطلاق حزمة من البرامج والمشاريع الجديدة لخدمة الطلاب والطالبات وتأكيد مشاركاتهم البحثية داخليا وخارجيا، ومن هذه المشاريع: إنشاء مركز مؤتمرات للطالبات، وأندية للطالبات، ومجمع للمطاعم يتسع إلى 1500 طالبة في الدقيقة، ربط الكليات بمجمع أجا، وتحويل مجمع أجا إلى بيئة جامعية متكاملة بالتشجير والحدائق والطرق والإنارة، أما فيما يخص الطلاب فهناك أيضا جملة من المشاريع يأتي في مقدمتها إيجاد بيئة للأنشطة الطلابية والملاعب الرياضية وصالات الخدمات الطلابية، وإعادة هيلكة مجمع بقعاء الطلابي للمباني ومطعم مركزي ونادي رياضي وربط الكليات وتشجيرها وإنارتها، وإطلاق مشروع أبحاث الطلاب بعمادة شؤون الطلاب، التأهيل المهني بالتوقيع مع شركة بريطانية لسوق العمل بالمعرفة والمهارة والإتقان، إضافة إلى إنشاء مركز الريادة، ومشروع العمل التطوعي.