|
عشق أباد - واس:
أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة حرص المملكة على تعزيز وتنمية علاقاتها القائمة مع جمهورية تركمانستان خاصة في ظل العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين. ودعا الجانب التركماني إلى مزيد من التعاون مع المملكة وتبادل الخبرات وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص وتسهيل دخول المستثمرين السعوديين إلى تركمانستان .
وعبر الوزير عن إعجابه بما تشهده تركمانستان من نهضة تنموية في مختلف المجالات مما مكنها من وصولها لمكانة متقدمة في المنطقة وبدأت في العاصمة التركمانية عشق أباد أمس أعمال اجتماع اللجنة السعودية التركمانية المشتركة حول التعاون الاقتصادي والتجاري في دورتها الثانية برئاسة الربيعة ووزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية بتركمانستان بايار أباييف.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية العمل من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين البلدين والاستفادة من فرص التعاون الحالية والمستقبلية وتعزيز دور قطاعي الأعمال في البلدين. من جانبه دعا وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية التركماني بايا أباييف الجانب السعودي إلى الاستفادة من قطاعات الغاز والنفط والنسيج وزراعة القطن والمنتجات الزراعية وإلى تبادل الخبرات وتنظيم لقاءات ومعارض مشتركة ومتبادلة بين البلدين في الفترة القادمة.
وعدد الوزير التركماني فرص الاستثمار المتاحة في بلاده التي استطاعت جذب آلاف الشركات الأجنبية العاملة حاليا للاستفادة من حزمة المشاريع الكبرى التى تنفذها تركمانستان في إطار برنامجها التنموي الممتد حتى العام 2020م. وبحثت اللجنة في دورتها الثانية بعشق أباد جملة من الموضوعات من بينها زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والتعاون في مجال الشؤون الإسلامية، والمجال الزراعي، والتعليم العالي، والتعاون في مجال البترول والثروة المعدنية، وفي المجال الثقافي والإعلامي، إضافة إلى التعاون في مجالات السياحة والاستثمار والشباب والرياضة.
وبحث الربيعة مع وكيل وزارة الصحة والصناعات الدوائية التركماني عاطييف آشر سبل تعزيز العلاقات في مجال الصناعات الدوائية والاستثمار في مجالات الرعاية الطبية. وأشاد بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه تركمانستان خاصة في مجالات البنية التحتية وحركة البناء والتعمير الكبيرة التي تشهدها. وقال : إن الزيارة الحالية للوفد السعودي الممثل من عدد من الجهات الحكومية يأتي في إطار تفعيل العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وفي إطار حرص قيادتي البلدين على الاستفادة من العلاقات المتميزة لتعزيز التبادل التجاري والاستفادة مما يتيحه اقتصادا البلدين من مجالات تعاون خاصة في الاستثمار في مجالات الرعاية الطبية والصناعات الدوائية.
وحث الربيعة الجانب التركماني على الاستفادة من الصناعات الدوائية في المملكة التي تقدم العديد من أنواع الأدوية والمحاليل والمستحضرات الطبية ذات المواصفات العالمية التي يمكن أن تكون السوق التركمانية إحدى منافذها، داعياً في الوقت ذاته الجانبين إلى تبادل الوفود التجارية والتعريف بالمنتجات الطبية والاستثمارات المتوفرة في القطاع الطبي خاصة في ظل وجود حرص من قطاع الأعمال السعودي على التعاون في جميع المجالات. من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة والصناعات الدوائية أن تركمانستان تسمح للمستثمرين بإقامة مشاريع طبية ورعاية صحية من دون ملكيتها، مشيرا إلى أن بلاده وضعت برنامجا تنمويا استثماريا يمتد حتى 2020م وخصص له ميزانية ضخمة لدعم مشاريع البنى التحتية في مختلف المجالات خاصة في القطاع الدوائي .