الجزيرة - المحليات:

بحضور عشرة من الخبراء والمختصين من جامعة الملك سعود والإمام واستشاريين في طب الإدمان عقد بمقر أمانة اللَّجْنة الوطنيَّة لمكافحة المخدرات صباح يوم أمس ورشة عمل متخصصة بعنوان «واقع منازل منتصف الطَّريق ودورها في علاج وتأهيل المدمنين» وهي دراسة مقدمة لأمانة اللَّجْنة الوطنيَّة لمكافحة المخدرات عن واقع منتصف الطَّريق في كلٍّ: من الرياض وجدة والدمام التي تُعدُّ مجمَّعات علاجية تهدف إلى علاج وتأهيل المدمنين وإعادة دمجهم بالمجتمع.

كما تهدف هذه الدِّراسة لإجراء مسح إحصائي لمنازل منتصف الطَّريق بالمملكة من حيث المتغيَّرت المرتبطة بالمنشأة والمرضى والمعالجين وتقييم واقع المنازل من حيث برامجها العلاجية والتأهيلية ومن حيث الكفايات المعالجين الفنيَّة والتدريبيَّة. كما تهدف هذه الدِّراسة إلى تحديد الاحتياجات والخدمات التي يفترض تقديمها بهذه المنازل مع تقديم تصور أمثل لمنازل منتصف الطَّريق الأكثر فاعلية في المجتمع السعودي.

وعن نهج هذه الدِّراسة ذكر مدير إدارة الدِّراسات والمعلومات بأمانة اللَّجْنة الوطنيَّة لمكافحة المخدرات الباحث المشارك بالدّراسة أن هذه الدِّراسة استخدم فيها المزاوجة بين عدد من المناهج البحثية لتحقيق أهدافها المنهجي والكمي والكيفي وتَمَّ جمع البيانات المُتَعَلِّقة بالجوانب الإداريَّة والبنى التحتية لهذه المنازل ترافقًا مع القيام بزيارات ميدانية لتقييم البرامج العلاجية والتأهيلية القائمة.

من جانبه أوضح الباحث الرئيس للدِّراسة الدكتور عبد العزيز الشمراني أن العمل البحثي سيشمل مراجعة جميع ملفات نزلاء منازل منتصف الطَّريق الحاليين والسابقين وجمع البيانات منها. إلى جانب دراسة رؤية النزلاء والمعالجين لواقع منازل منصف الطَّريق ودورها العلاجي والتأهيلي عن طريق تضمين مقاييس التقييم في استبانات وزعت على النزلاء والمعالجين.

وأضاف الشمراني أنّه سيتم تحليل بيانات الدِّراسة إحصائيًا باستخدام بعض أدوات الإحصاء الوصفي كالتوزيع التكراري والنسب المئوية ومقاييس النزعة المركزية والتشتت واختبار الارتباط وتحليل التَّباين ومِنْ ثمَّ مناقشتها واستنتاج التوصيات المناسبة بالإضافة إلى إعداد تصور أمثل منازل منتصف الطَّريق الأكثر فاعلية بالمملكة.

واشتملت الورشة على العديد من المحاور من أهمها مناقشة المعايير التي يجب توفرها في منازل منتصف الطَّريق والاحتياجات الخاصَّة بمنازل منتصف الطَّريق بالمملكة.