|
رحم الله الأمير سطام بن عبدالعزيز، فقد كان نعم الخادم لدينه ووطنه، ونعم المحب لعمل الخير، أسهم في رقي العاصمة وتطورها وبلوغها مصاف العواصم العالمية، وحقق سلسلة من الإنجازات في شتى المجالات كي يحسن من مستوى معيشة سكان المنطقة، فلا يذكر إنجاز ما في العاصمة إلا وتجد بصماته عليه سواء بالتوجيه أو الدعم والتشجيع.
وبصمات الأمير سطّام في كافة المجالات عظيمة، يصعب علينا سردها في مقال، وأذكر منها اهتمام سموه ـ رحمه الله ـ بالشباب، وتوجيهاته بتوعيتهم وحمايتهم، ومنها توجيهات سموه باستيعاب الشباب في مرافق المدينة ومنشآتها العامة مثل التوجيه القاضي بعدم منع العزاب والشباب من دخول الأسواق والمجمعات التجارية، والذي وجد أصداء إيجابية في مجتمع الشباب الذي يجدون فيها متنفساً آمناً وقابلاً للرقابة والقياس بعيداً عن الممارسات التي قد يضطر إليها الشباب في الطرقات أو المواقع المنزوية في أطراف المدينة.
وكانت توجيهاته أيضاً توعية ووقاية الشباب وتحصينه من كل ما يشوه سلوكهم ويفتك بهم بآفات ضارة عبر إطلاق البرنامج الاجتـمـاعـي الـتـفـاعــلي برنامـج الأمير سطام للوقاية المـجـتـمعـية بمنطقة الرياض.
كما استهدف بتوجيهاته حماية الصحة العامة للصغار والكبار عبر إقرار إستراتيجية مكافحة التدخين في الأماكن العامة للحد من آثار التدخين السلبي على مرتادي تلك الأماكن العامة.
وأذكر من إنجازاته التي أثمرت النفع والنماء أيضاً مشروع سموّه لتنمية المحافظات الذي ساعد في إذابة الفوارق بين محافظات المنطقة وبين العاصمة الرياض.
أرفع خالص التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داعياً الله أن يلهم كل إخوانه وأبنائه وجميع أبناء الشعب السعودي الصبر والسلوان، وأن يتغمد سموه بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية بصحة الرياض