رحل رجل الخير والعطاء، وترك وراءه بصمات بيضاء، وإنجازات جليلة، فقد كان سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله - محبا للخير، يلبي حوائج الناس ويتلمس احتياجات الضعفاء والمساكين، فقد ساهم سموه في دعم ورئاسة العديد من المشاريع والبرامج الخيرية منها جمعية البر بالرياض والمجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض.

كما بذل سموه الجهد الكبير لجعل الرياض أنموذجاً للتنمية والتطور في شتى المجالات، وتابع عن كثب تطورات وإنجازات المخطط الإستراتيجي الشامل لمدينة الرياض والذي يمثّل برنامج عمل مشترك لجميع المؤسسات العاملة في المدينة ومرجعية إستراتيجية لجميع البرامج التنفيذية لهذه المؤسسات، بالإضافة إلى أنه كونه برنامج عمل مستمر تتولى هيئة تطوير الرياض متابعة تنفيذه عبر جهازها التنفيذي.

وقد رأس سموه العديد من اللجان النشيطة التي أسهمت في تطوير ونمو المنطقة، أذكر منها على سبيل المثال اللجنة العليا للسلامة المرورية والتي حققت نتائج ملموسة على صعيد رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق في مدينة الرياض، وتحسين مستوى الإدارة ‏المرورية وعملية النقل بشكل عام في المدينة، مما أسهم في انخفاض أعداد الوفيات والإصابات الخطرة الناجمة عن الحوادث المرورية.

ونذكر أيضا رئاسته لـ «اللجنة العليا للأمن الحضري بمدينة الرياض» والتي وضعت إستراتيجية الأمن الحضري لمدينة الرياض تحت مظلة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون والتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية في المدينة، ترتكز على مبدأ تعزيز التكامل بين الجهات التخطيطية والجهات الأمنية بهدف توفير بيئة حضرية آمنة في المدينة.

رحم الله الأمير سطام وأدخله فسيح جناته، وأتقدم بخالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي.

عضو المجلس البلدي بمحافظة الحريق