بتولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر إمارة الرياض، ونيله ثقة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك نائبه الأمير تركي بن عبدالله، ستكون الرياض على موعد مع عهد جديد، نعلق عليه نحن سكان العاصمة آمالاً عريضة، بأن تبقى الرياض درة العواصم.
** الرياض بقيت محظوظة بأمرائها المخلصين منذ عهد المؤسس يرحمه الله، فقد حظيت بعناية الأمير سلمان بن عبدالعزيز على مدى نصف قرن، أرسى خلالها البنية التحتية ونقلها الى مصاف المدن المتقدمة، كما كان للراحل الأمير سطام بن عبدالعزيز -يرحمه الله- لمساته المهمة التي حظيت بها المدينة خلال توليه إمارتها.
** نثق بأن الأمير خالد بن بندر – بمشيئة الله - سيرسم الرياض الجديدة، التي بالتأكيد أنها مع التوسع الهائل لنطاقها العمراني وزيادة كثافتها السكانية أصبحت بحاجة للكثير من العمل سواء على مستوى إدارتها أو مشاريعها الخدمية والتنموية.
** الرياض اليوم تعيش نهضة كبرى على مستوى المشاريع، إلا أن تعثر أو توقف بعض مشاريعها يحتاج لوقفها حازمة من أميرها الجديد، لاسيما مشاريع الطرق التي باتت المدينة بأمس الحاجة لانجازها لتخفيف هذا الزحام الهائل إضافة إلى أن جهاز المرور بالمدينة يحتاج إلى وقفة أخرى حيث أصبحت المخالفات المرورية ظاهرة مزعجة في شوارع المدينة.
** أيضا من الأمور التي قد يكون من المناسب طرحها ونحن في عهد جديد من إمارة العاصمة، مسألة تقسيم المدينة إدارياً من حيث توفير فروع متكاملة الخدمات لجميع الدوائر الحكومية في أجزاء المدينة المتباعدة، فالرياض اليوم أصبحت بحجم دولة مساحة وسكاناً، وتركز الخدمات الحكومية بوسط المدينة أمر مرهق جداً، ويضغط على الخدمات وسط البلد، فعلى سبيل المثال المواطن من أقصى شمال المدينة او جنوبها يضطر لمراجعة الجوازات في وسط المدينة لإنهاء إجراءات جواز سفره، أيضاً الأحوال المدينة تتركز في وسط المدينة وافتتح فرع في شمال الرياض بينما الكثافة السكانية في شرق المدينة وغربها بقيت بلا فرع للأحوال!، وهذا يجعلنا نقترح أن يكون معيار الكثافة السكانية هو الأساس في توزيع الخدمات على أنحاء المدينة.
** كل ما نتمناه أن يوفق الله أمير الرياض ونائبه لخدمة هذه المدينة الغنية بتاريخها وحضارتها، فكيفي فخراً وحباً لهذه المدينة أن من أرض المصمك انطلقت رحلة توحيد كل لأجزاء مملكتنا الحبيبة.
alonezihameed@@alonezihameed تويتر