المحليات - الجزيرة:

خصصت صحيفة التعليم والعلوم اليابانية والتي تصدر عن رابطة الجامعات اليابانية وتعد أحد أشهر الإصدارات المتخصصة في قطاع التعليم والعلوم من حيث حجم التداول ومحتوياتها المميزة ويطلع عليها مدراء وقيادات التعليم العالي والتعليم العام والخبراء والمتخصصون في قضايا التربية والتعليم والجامعات في اليابان، صفحة كاملة للتعريف بالإستراتيجية السعودية في تطوير الموارد البشرية الوطنية.

ونشرت الصحيفة تعريفاً بواقع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والإستراتيجية السعودية في الارتقاء بالموارد البشرية

وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري أن المملكة تعمل بشكل استراتيجي على تطوير منظومة العلوم والتقنية وتطوير مواردها البشرية لتكون في مصاف الدول المتقدمة، ففي العام 2005م و بدعم ومبادرة من رائد التنمية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- بدأ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ويدرس من خلاله أكثر من 150 ألف طالب وطالبة سعوديون في الخارج ويبلغ عددهم في اليابان ما يقارب 500 مبتعث، وفي داخل المملكة ارتفع عدد الجامعات من 8 جامعات عام 2002م إلى حوالي 33 جامعة عام 2012م حيث بلغ معدل الزيادة خلال عشر سنوات ما يزيد على 4 أضعاف.

وفي الوقت نفسه وبهدف النهوض بالمستوى العلمي والتقني للأبحاث في الجامعات تم إنشاء عدد من مراكز التميز البحثي (Centers Of Excellences) في الجامعات السعودية بدعم من وزارة التعليم العالي في مجالات متنوعة شملت الطاقة المتجددة، الجينيوم، المواد والتقنية الحيوية وغيرها.

كما تسهم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في النهوض بالمستوى العلمي الوطني من خلال استقطاب صفوة العلماء والباحثين والطلبة المتميزين من أنحاء العالم إلى البيئة الأكاديمية والبحثية في الجامعة.

وتطرق الملحق الثقافي السعودي باليابان في حديثه إلى المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية بشكل سنوي والذي بدأ فعالياته من العام 2010م وتجتمع فيه أكثر من 350 جامعة من داخل وخارج المملكة ويتيح الفرص لبناء شبكة تواصل وشركات أكاديمية وبحثية بين الجامعات من خلال اجتماع الأساتذة والباحثين ومنسوبي الجامعات والطلبة الذين يتعرفون على البرامج الأكاديمية في هذه الجامعات.

وفي هذه الصدد وفي العام 2010م تم توقيع مذكرة تعاون بين وزارة التعليم العالي السعودية ووزارة التعليم والعلوم اليابانية وتخطو العلاقات العلمية والتعليمية بين البلدين خطوات كبيرة في مجالات تعزيز التعاون البناء.