|
الجزيرة - ليلى مجرشي - جهير العبد الله:
كشفت سيدات أعمال أن توجههن للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي زاد نمو تجارتهن60% كما كشفن عن توسع ملحوظ في نمو استثمارات السيدات في قطاع الأغذية حيث توقعن أن تتجاوز نسبة الاستثمارات النسائية في هذا المجال بالسوق المحلية 20% وأكدن لـ»الجزيرة» أن الفيس بوك وتويتر والواتس آب والبلاك بيري زاد من نمو تجارتهن 60%. وقالت السيدة أم سند ربة منزل كانت تمارس هوايتها البسيطة في منزلها بين الأقارب والأصدقاء حيث تعد الحلويات والأطعمة في إطار معين ومحدود تقول: اقترحت علي ابنتي فتح حساب عبر تويتر لتعريف الناس بما أقدمه ولزيادة عدد زبائني، في البداية كنت رافضة كوني امرأة كبيرة وكنت أرى تويتر للشباب وأنه تضييع وقت لكن بعد اقتناعي تم فتح حساب باسمي المعروف بين الناس واستغلينا الحساب بصور لمأكولاتي وطرق التقديم والتواصل بين الزبائن وعرض منتجاتي بطريقة سهلة ومبتكرة» وأضافت: تفاجأت بزيادة المتابعين لي حتى وصلوا 1000 متابع خلال شهرين بالإضافة إلى أنني استطعت التعرف على زبائني عن قرب ومعرفة أذواقهم وتقديم ما يريدون.
من جهتها تحدثت السيدة سارا «طالبة جامعية» عن تجربتها التجارية البسيطة قائلة: لي هواية بسيطة جدا وهي عمل أساور للبنات، في البداية كنت أضيع أوقات فراغي بالبحث في الانترنت عن الجديد وتصميم الأساور لنفسي وعندما أذهب للجامعة تفاجأت من الأسئلة المتكررة عن أماكن بيع هذه الأساور عندها فكرت بالبدء في مشروعي المتواضع وتسهيلا على نفسي وضعت لي حسابا خاصا لعرض منتجاتي على مواقع التواصل الاجتماعي وذُهلت من ردة الفعل خاصة بين بنات الجامعة. وأضافت: كل شيء كان ممتعا وأنا أرى أعمالي البسيطة بدأ الطلب عليها يتجاوز حدود الوطن حيث باتت تأتيني الطلبات من خارج المملكة، الأمر الذي جعلني أفكر في تطويره مستقبلا، لكن بعد تخرجي، وبعد دراسة لميزانيتي الخاصة وجدت أنها في ازدياد ولله الحمد».
من جانب آخر أكدت السيدة مريم عبدالله «طالبة فنون وتصميم في جامعة الأميرة نورة أنها وصديقاتها وجدن عملهن قبل التخرج وتقول: تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى سهلت علينا العمل. مضيفة أنهن يقمن بأعمال وتصاميم أثناء مراحل دراستهن وقمن بعرضها على صفحاتهن الخاصة لكن لم يتوقعن أبدا أن تكون منجزات الدراسة هي الطريق إلى تجارة المستقبل وأشارت مريم: «أتتني إضافات على تويتر وقبلتها لأتفاجأ أن بعضهم يريد شراء تصاميمي ولوحاتي المعروضة على صفحتي الخاصة ومن هنا بدأت رحلة العمل والتجارة قبل التخرج «وأضافت: أنا سعيدة جدا لنجاحي أنا وزميلاتي وأقترح أن يكون لنا تجمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعرض إنجازاتنا وللتعرف على أسس التجارة والتعلم من خبرات الآخرين لنستطيع أن نحقق نجاحا حقيقيا مستقبلا «. من جهتها قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة أريج بنت تركي بن ناصر المستثمرة في قطاع الأزياء والأغذية: إن السعوديات تفوقن في مجالات كثيرة منها الطب والتعليم والإدارة والتجارة والفن التشكيلي والتصميم. وقالت الأميرة أريج خلال لقاء مؤخراًًًَ بالإعلاميات من خلال مشروعها الذي جمع نشاطي المعرض الفني و(الكافي) حيث يعد المشروع تجربة استثمارية جديدة، مبتكرة وأفادت سموها أن «الفن القائم في مشروعها يتطور عاماً بعد عام لافتة إلى إبداع السعوديات في تصميم الأزياء والفن التشكيلي بشكل ملحوظ بحكم التنوع الكبير في البيئات والثقافات بالمملكة. وأشادت الأميرة أريج، التي تدير مقهى ومطاعم بتوجه سيدات الأعمال للاستثمار في مجال الأغذية والقهوة، وأكدت أن هذا التوجه سيعزز من انتشار المطاعم ومحال الكافيه بهوية جديدة ذات خصوصية ولمسة نسائية. ولفتت أن الأسر السعودية باتت تخرج باستمرار لزيارة مجمعات التسوق أو المطاعم والكوفي شوب. وأكدت سموها أن الاستثمار النسائي في مجال الأغذية يتجاوز 12% ويتوقع أن يصل إلى 20% خلال 2013م.