|
العواصم - وكالات - سعيد طانيوس:
أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض الجمعة ان أي حل سياسي للازمة المستمرة منذ 23 شهرا، لا يمكن ان يشمل الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه.
واتى البيان غداة اجتماع عقدته الهيئة السياسية للائتلاف الخميس في القاهرة، بعد تصريحات لرئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب أبدى فيها استعدادا مشروطا للحوار مع ممثلين للنظام، ولاقت انتقادات في صفوف المعارضة.
وجاء في البيان «ان بشار الأسد والقيادة الأمنية - العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءا من أي حل سياسي في سورية، ولابد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم».
فيما عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده بأن تنحي الرئيس السوري عن السلطة أمر مستحيل لأن الأسد قرر البقاء ولن يتراجع عن قراره. وكشف أنه يعارض أن يتخذ مجلس الأمن الدولي أي إجراءات ضد سورية.
وعلى الصعيد الميداني سيطر مقاتلون معارضون الجمعة على كتيبة للدفاع الجوي قريبة من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري اللذين تدور حولهما اشتباكات مع استعداد المقاتلين والقوات النظامية لهجوم متبادل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: «سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة المهاجرين على كتيبة الدفاع الجوي التي تقع غرب بلدة حاصل وشرق مطار حلب الدولي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي أعادت قبل أيام السيطرة عليها».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الكتيبة «مهمة لقربها من مطار حلب الدولي» الذي يبعد عنها اقل من عشرة كيلومترات.
وأوضح ان «النظام يتحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80» المكلف حماية المطارين، الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة الأربعاء بعد اشتباكات «أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية».
وتدور اشتباكات كذلك في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة في محافظة حلب «مع رتل من القوات النظامية متجه من حماة (وسط) ويحاول التقدم إلى محيط المطارين».
كذلك، تدور اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري القريب من مدينة الباب في محافظة حلب، أدت إلى مقتل «ما لا يقل عن ستة من عناصر القوات النظامية»، بحسب المرصد.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل 11 شخصا جراء قصف على مدينة خان شيخون، بحسب المرصد.
كما تدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها «قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة» في محاولة لإيصال الإمدادات إلى المعسكرين، بحسب المرصد.
وفي دمشق، قتلت طفلة جراء سقوط قذيفة على حي التقدم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق. وفي الريف، تعرضت مدينة حرستا (شمال شرق) والزبداني للقصف من القوات النظامية التي أرسلت تعزيزات إضافية إلى مدينة داريا (جنوب غرب)، التي تحاول منذ فترة فرض كامل سيطرتها عليها. وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 67 شخصا.
في الوقت ذاته أعلن مركز الكوارث والطوارئ في الحكومة التركية الجمعة أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها بلغ 182ألفا و621 سورية.
من جهة أخرى يحقق مسؤولو الجمارك في فنلندا في محاولة لتهريب أسلحة لسورية عبر ميناء في هلسنكي بعد اعتراض حاوية كانت قادمة من روسيا تحمل قطع غيار دبابات الشهر الماضي.