|
قدم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية - رحمه الله- الكثير من الجهود لدعم مشاريع التنمية في منطقة الرياض بشكل عام، والتركيز على إحداق الأثر المباشر في حياة سكان المنطقة والمتابعة المباشرة لتنفيذها.
ومن ذلك رعايته واهتمامه بالمشاريع السياحية والتراث الوطني في منطقة الرياض حين كان نائبا لأمير المنطقة وعندما تولى إمارتها.
حيث أضفى بصمات واضحة في تطوير هذين القطاعين في المنطقة من خلال رعايته - رحمه الله- لعدد من الأنشطة والمشاريع السياحية والتراثية ودعمه لها، مواصلا إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في هذه المجالات ومضيفا إليها.
وكانت موافقة سموه في شهر جمادى الثاني من العام الماضي على إعادة تشكيل مجلس التنمية السياحة في المنطقة برئاسة سموه، انعكاسا لاهتمامه - رحمه الله- للسياحة والتراث الوطني في المنطقة وحرصه على دعمها ورعايتها.
وقد اعتمد سموه بعد ترؤسه اجتماع المجلس الذي عقد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس المجلس، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في شهر رجب الماضي، وكان عددا من القرارات من أبرزها:
استخدام الهوية المعتمدة للسياحة في الرياض في جميع مناسبات و فعاليات المنطقة بجانب الهويات المتخصصة، والتسريع في إنشاء مدينة المعارض والمؤتمرات ضمن مدينة مطار الملك خالد الدولي، وتفعيل دور الجهات المعنية لتنفيذ القرارات التي تصدرها الهيئة العامة للسياحة والآثار بحق منشآت قطاع الإيواء المخالفة بالمنطقة، والتعميم على البلديات في المنطقة بعدم الترخيص بوضع اللوحات على منشآت الإيواء السياحي قبل حصولها على ترخيص الهيئة العامة للسياحة والآثار، والعمل على تشجيع القطاع الخاص لتأسيس شركات متخصصة في إدارة وتشغيل الوحدات السكنية المفروشة، وإعطاء الأولوية لمشاريع إعادة تأهيل مواقع التراث العمراني في المشاريع البلدية.
وأولى الأمير سطام «رحمه الله» الخدمات والمرافق السياحية اهتماما خاصا من خلال توجيهاته بالارتقاء بمستواها ودعم أنشطتها إضافة إلى توجيهه بتكثيف الرقابة عليها، وفي هذا المجال كان اعتماده رحمه الله بفصل التيار الكهربائي عن منشآت الإيواء التي صدرت بحقها قرارات من الهيئة بالإغلاق وفقا للنظام.
وواصل سموه مسيرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في إنجاز عدد من المشاريع السياحية والبيئية التي أضافتها هيئة تطوير مدينة الرياض ضمن عدد من المواقع السياحية التي تزخر بها العاصمة.
حيث افتتح في شهر جمادى الأولى من العام الماضي مشروع التأهيل البيئي لكل من وادي نمار ووادي لبن كما افتتح متنزه سد وادي نمار ومتنزه سد وادي لبن. واطلع على التصاميم المبدئية لـ «متنزه الأمير سطام بن عبدالعزيز» الذي سيقام أسفل الجسر المعلق في وادي لبن وعلى تصاميم ومخططات مشاريع الهيئة العليا المستقبلية في كل من وادي أوبير ووادي المهدية وبحيرات الحائر.
وفي إطار اهتمامه بمناسبات وأنشطة الهيئة العامة للسياحة والآثار رعى سموه العام الماضي الدورة الخامسة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 وألقى كلمة في حفل الافتتاح أكد فيها أن السياحة الوطنية تشهد نمواً في مختلف برامجها وأنشطتها، مشيرا إلى دور ذلك في نمو العوائد الاقتصادية للمناطق، وتوظيف الأجيال الجديدة من أبنائها، وربطهم بتراث وتاريخ بلادهم.
كما رعى المؤتمر الإعلامي لإطلاق فعاليات صيف السعودية 1433هـ وأدلى في المناسبة بتصريح صحفي أكد فيه على أهمية السياحة كمحرك اقتصادي وموفر لفرص العمل لكافة فئات المواطنين، مشيرا إلى حق الجميع في الاستمتاع بالسياحة والفعاليات السياحية في مناطق بلادهم، وأعرب سموه عن تطلعه لنمو الحركة السياحية في المملكة وأضاف: «نتطلع إلى نمو الحركة السياحية ودعم الاستثمارات السياحية الكبرى ودعم الأنظمة والقرارات لتطوير هذا القطاع السياحي المهم».
الاهتمام بمشاريع التراث العمراني
وأولى الأمير سطام - رحمه الله- التراث العمراني بمنطقة الرياض جانبا كبيرا من اهتمامه، وأكد خلال اطلاعه في شهر جمادى الثاني من العام الماضي على عرض من هيئة السياحة والآثار عن مشاريع وبرامج التراث العمراني في المنطقة، على أهمية المحافظة على التراث العمراني وتهيئة المواقع التراثية في المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض.
ووجه يرحمه الله بتوسيع خطط تأهيل وتطوير وسط الرياض التاريخي لتشمل أحياء وسط الرياض على مساحة 15 كم مربع. وتابع سموه برامج ومشاريع تنمية وتأهيل القرى والبلدات التراثية في المنطقة.
كما دعم مبادرات المواطنين لتقديم مبان تراثية لهيئة السياحة لتأهيلها والاستفادة منها ، واستقبل عددا منهم، وأعرب عن تقديره لهذه المبادرات التي تعكس الحس الوطني، والإيمان بأهمية مباني التراث العمراني ودورها في حفظ تاريخ البلدات التاريخية وأهلها وخدمة التراث الوطني.
وبمتابعة ودعم من الأمير سطام بن عبد العزيز، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الذي وجه بتوسيع دائرة الاهتمام بالأحياء ذات القيمة التاريخية بمدينة الرياض نظراً لما تحمله من قيمة ثقافية واقتصادية كبيرة، جاء إقرار الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض التصميم العمراني لتطوير حي الظهيرة القديم في مدينة الرياض، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد مؤخراً برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، نائب رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وهو التصميم الذي يهدف إلى تطوير الحي وتحويله إلى موقع سياحي وتراثي وبيئة إنسانية متكاملة للسكن والأنشطة التجارية والاستثمارية والترويحية.
اهتمام بالتنقيبات الأثرية
وفي مجال الآثار اهتم سموه بمشاريع التنقيب الأثري في المنطقة. وفي هذا الإطار أشاد الأمير سطام رحمه الله بنتائج التنقيبات الأثرية التي أجريت مؤخرا في محافظة الخرج وما نتج عنها من اكتشافات أثرية هامة تبرز الأهمية التاريخية للمنطقة.
وأعرب سموه عن شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وسروره لنتائج العمل الميداني للبعثة السعودية الفرنسية المشتركة في محافظة الخرج، والتي أسفرت عن اكتشاف المسجد الجامع للمدينة الرئيسة في اليمامة الذي يعود تاريخه إلى صدر الإسلام.
وحظي العمل في تأهيل موقع الفاو الأثري بمتابعة سموه حيث وجه بتوفير كافة السبل لحماية الموقع ودعم الفرق العلمية ودعم العمل في هذا المشروع تفعيلا للاتفاقية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الملك سعود.