سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - الموقر
تحية تقدير.. وبعد:
إشارة إلى ما نشرته صحيفتكم يوم الخميس الموافق 26-3-1434هـ في صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان (حي المصيف عطشان في الشتاء).. وهي ليست المرة الأولى، ولن نكون الأخيرة لهذا الحي شبه المستثنى من عدم انتظام تدفق المياه إليه، لكن ليس هذا موضوعي وكان الله في عون سكان هذا الحي، والموضوع أنني أحد سكان حي الملقاء الحي الأحدث والأغلى في مدينة الرياض، إذ قاربَ سعر المتر ما يزيد على ثلاثة آلاف ريال، ومع ذلك ما زال يعيش على السقيا بالوايتات، تخيّلوا يا سادة يا كرام الحي الأغلى في الرياض يستسقي، ورغم أننا شكونا إلى الجهات العليا والدنيا بما نحن فيه من حال، إلا أن حل المشكلة أصبح من شبه المحال، لا نسمع غير الوعود غير الرسمية إذ إن الشكاوى لا يُرد عليها، ونعجب من القائمين على شركة المياه الوطنية الجهة المسؤولة عن إمداد الأحياء بشبكات المياه الصمت المطبق وكأنه لا صدى يصل عدا اتصال هاتفي تكرَّمت به جهة في مكتب معالي وزير المياه والكهرباء تقول إنها معنية بالرد ومتابعة شكاوى المواطنين، وقالوا لي حرفياً: الحال سيبقى على ما هو عليه ولا حلّ يلوح في الأفق، وما زالت المشكلة قائمة تحت رحمة الوايت الذي تذهب إليه ولا يأتيك، تتجشّم عناء زيارة شيب الماء وتقف في طابور الانتظار حتى يصلك الدور وتعطيه رقم طلبك، وتبقى في الانتظار في منزلك إلى أن يصل ذلك الوايت.. ونحن هنا إذ ندين المسؤول عن مياه مدينة الرياض الذي يرفض أن يقابل المراجعين أو يستقبل اتصالاتهم ليستمع إلى شكاواهم، وأكثر من مرة حاولنا مقابلته أو الاتصال به ويتعذرون بأنه في اجتماع أو جولة عمل، والله أعلم بحقيقة الأمر.
الشكوى موصوله لجميع القائمين على المياه، ليسارعوا بالحل فقد تفاءلنا كثيراً بخصخصة هذا القطاع ليكون إلى الأفضل وليس الأسوأ، فالدولة - رعاها الله - ضخّت المليارات لهذا القطاع ليقوم بواجبه على أحسن صورة ويفي بهذا المتطلب الحيوي الضروري إلى كل مواطن أينما حل وارتحل، فكيف بحي يُعتبر الأحدث والأرقى والأغلى، أليس ذلك معيباً يا إخوتي رعاة المياه، ونحن في عصر لا يقبل الأعذار لمثل هذا القصور.
عنهم: عبد الرحمن المرشد - محمد السهلي / من سكان حي الملقاء