ما إن تنتهي السنة الميلادية إلا ويظهر لنا رموز متعددة بمناسبة مولد المسيح عليه السلام.
ومن تلك الرموز شجرة الميلاد أو شجرة الكريسمس، وبابا نويل أو سانتا كلوز.
وسأتحدث عن بابا نويل أو سانتا كلوز حتى نقف على حقيقة هذا الشيخ الكبير صاحب الابتسامة التي لا تفارقه أبداً!!!
أولاً: هي قصة خرافية كانت تروى للأطفال بأن هناك رجلاً يعيش بالقطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون الهدايا (هدايا الميلاد) ويقوم الشيخ بتوزيعها على الأطفال.
ثانياً: قيل إن هذه القصة مستوحاة من قصة القديس نيكولاس في القرن الخامس الميلادي.. وكان القديس نيكولاس يوزع الهدايا وإن كانت رمزية على الفقراء والمحتاجين بمناسبة مولد المسيح عليه السلام، وصادف أن توفي هذا القديس في شهر ديسمبر. وأرى بأنها الأقرب للحقيقة.
ثالثاً: صورة الشيخ الكبير «بابا نويل» أو الهيئة التي عليها من لحية بيضاء وملابس لونها أحمر وأبيض مستوحاة على يد الشاعر الأمريكي كلمينت كلارك مور عام 1823م، أما الصورة التي نراها اليوم لسانتا كلوز أو بابا نويل فهي من تصميم وابتكار شركة كوكا كولا استعملت هذه الشخصية لأغراض تجاريه بحتة.
الملاحظ أن أغلبية العالم في هذا اليوم يرتدون ملابس لونها أحمر وأبيض فهي من ثقافة المجتمع المسيحي، ونحن بالتأكيد نحترم جميع ثقافات العالم، ولكن لا نسمح بأن يشارك الجيل المسلم الناشئ بتلك المناسبة أياً كان نوع المشاركة، وأن يوضح لهم موقفنا من تلك الثقافة.
يقول الرئيس الأسبق غاندي إنه يسمح لنوافذ منزله لتدخل جميع رياح الثقافات ولكن لا يسمح لها أن تقتلعه من جذوره.