(الجزيرة) منبر إعلامي فرضت اسمها الكبير في عالم الصحافة المقروءة وكانت حاضرة في تغطيتها المتميزة بجميع المناطق والمحافظات ومن خلال شبكة مراسلين بالمدن والقرى.. ناهيك عن مكاتبها هنا وهناك في أرجاء الوطن وهي حاضنة للعديد من الشخصيات المخلصة في إدارة هذه المكاتب إلى جانب ركضهم الإعلامي من خلال أقلامهم المبدعة وحراكهم الثقافي وإن بعض مديري المكاتب لم يقف عند (إدارة المكتب) وحسب ولكن كان شعلة من النشاط والتفاعل والبحث عن كل خبر إعلامي (مثير ومفرح وجديد وغريب) إلى جانب صناعة رسالة إعلامية صادقة عن كل ما يدور في محافظته ومحيطه.. مما جعل هناك تنافساً إعلامياً بين المكاتب.. وأن سياسة (الجزيرة) العزيزة إعطاء مساحة كافية للأخبار والتغطيات المحلية والاجتماعية والرياضية من قلب المناطق والمحافظات.. جعلت البعض من المحررين له إسهامات وتغطيات كبيرة، والأستاذ منصور بن محمد الحمود مدير مكتب الجزيرة بالرس واحد منهم، وقد استطاع من خلال مدة زمنية تقدر بأكثر من 3 عقود أن يجعل المكتب شعلة نشاط وخلية نحل.. بل إن شخصيته المبتسمة والمحبوبة وإدارته الحكيمة ربما جعلت المكتب يكسب المزيد من القراء والمعلنين في مناسبات مختلفة وكان لها السبق في استقطاب هؤلاء.. لقد صنع الحمود بصمة وعامل جاذب مالياً وإدارياً وتحريرياً.. ولكنه شعر بعد هذه الفترة الطويلة من العمل أن وقت الراحة ووقف العناء قد حان.. وأعلن رغبته في ترك العمل الإداري كمدير لمكتب الجزيرة بالرس ليودع بعد رحلة طويلة.. مع محبوبته (الجزيرة) لكنه ترك ذكريات جميلة.
Rasheed-1@w.cn- الرس