بينما أحدنا يقود سيارته في أحد شوارع الرياض الفرعية، أو أحد حواضرنا الرئيسية (جدة - الدمام - بريدة - وغيرها...) بينما هو يمخر عباب أمواج السيارات الهادرة، وربما كان في مناخ قاريّ بحمد الله (زمهرير البرودة شتاءً، حار جاف مغبر صيفاً) بينما هو كذلك مع صخب السيارات والعوادم.. ورعونة قيادة بعض الشباب.. إلا ويتفاجأ بركام السيارات يزداد عند نقطة معينة.. فيتساءل ولسان حاله يقول: أكيد فيه حادث مروري، أو تفتيش أو أو أو.. فيفاجأ بأن حاوية بلدية من ذات الحجم الكبير تترنح رابضة في عرض الشارع, وقد جعلت الشارع الذي يئن تحت وطأة الزحام والاختناقات المرورية بدل أن يكون 3 مسارات أو مسارين أصبح مساراً واحداً!

لأن عامل النظافة لم يكلف نفسه عندما أخذ الزبالة لسيارة البلدية أن يُرجع الحاوية في مكانها الصحيح، جوار الرصيف مباشرة، ولم يضعها بعرضها بل وضعها بطولها حتى تخنق الشارع!! بل يرميها هكذا كيفما اتفق.. (صديق ما في مشكل سعودي, مشي حالك!!). والمفارقة العجيبة أن الإخوة في البلدية وضعوا مشكورين (رصيفا مخصصا) لحاويات البلدية الصغيرة.. وهو عمل مشكور.. إلا أنهم لم يعملوها لما هو أهم وأخطر وهي الحاويات الكبيرة.. فالأمل في البلدية أن لا تسبب الأذية!!

فعشمنا في معالي وزير الشئون البلدية والقروية.. وفقه الله، وأملنا في أمناء المدن الكبيرة ابتداءً بالعاصمة الرياض وغيرها، ويحدونا الأمل في جميع رؤساء بلديات المحافظات أن ينبهوا على ذلك.. ويشددوا الرقابة عليه..

أيها الأخوة الفضلاء لابد أن نستشعر الاحتساب لوجه الله في معالجة مثل هذه الأمور.. لنحظى بالأجرين الدنيوي والأخروي. قال صلى الله عليه وسلم: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) و(دخل الجنة رجل في عودٍ أماطه عن طريق الناس..).

أحسبهم والله حسيبهم ممن يستشعرون هذه المعاني.. والسلام عليكم.