صباح يوم الأحد غرة ربيع الأول من العام 1434هـ غادر دنيانا الأديب والنسيب الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن سعد الدبل بعد عمر قضاه في خدمة بلاده أستاذاً جامعياً وباحثاً في علوم القرآن وشاعراً فذاً متواجداً في جميع مناسبات الوطن..
نعم رحل وترجل من دنيا الفناء لدار البقاء يرحمه الله..
الله يعظم أجرنا في وفاته
وبالصبر والسلوان إلهم محبيه
من حسه الطيب ومن حسن ذاته
أبو سعد يا كبر مأساتنا فيه
بأعزي أختي.. مع بنيه.. وبناته
وأهل الحريق اللي يسمون راعيه
شيخ الأدب بالعلم قضى حياته
ما فارق أذني صوته وهزه إيديه
للعلم أعطى وما بخل في عطاته
والمكتبات رفوفها اليوم تبكيه
أبوي.. وأستاذي.. وأخوي.. ووفاته
خلتني أرخص باقي العمر ما أبيه
شيخ يؤم المسلمين بصلاته
ومواقف له بينه وبين باريه
ويعطي بجود وما يمن بعطاته
ومأثر.. لو قلتها ما أوفيه
لقصة حياته تحكي مذكراته
واللي بيقراها تفيده وتثريه
للمنتخي تعاف عينه مباته
حتى يحقق للمنادي أمانيه
وجهه بشوش وطيبه أكبر صفاته
وعالم كثير اللي تحبه وتغليه
ويا كثرها أمجاد صنع في حياته
والمجد في فقده لراعيه.. أعزيه
شعر النبط والضاد حست مماته
فقيد للاثنين فصحه وشعبيه
والله يعظم أجرنا في وفاته
وبالصبر والسلوان إلهم محبيه
(*) مسقط رأس المرحوم محافظة الحريق التي يقول عنها (الرحيق).. بلاد بلالة الريق.