القاهرة - مكتب الجزيرة:
نظمت العديد من القوى الثورية والسياسية في مصر مسيرات أمس لميدان التحرير وقصر الاتحادية الرئاسي وذلك في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير 2011 للتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة وتحقيق القصاص لشهدائها منذ اندلاعها وحتى الآن. وانطلقت مسيرتان من مسجدي السيدة زينب والفتح برمسيس لميدان التحرير كما انطلقت مسيرات من دوران شبرا ومسجد مصطفى محمود لميدان التحرير إضافة إلى وقفة بالشموع بالميدان حدادًا على الحرية. وتوجهت مسيرات أخرى لقصر الاتحادية من مسجدي رابعة العدوية والنور وميدان الألف مسكن. وفى المحافظات اتجهت المسيرات في أغلبها إلى دواوين المحافظات ومديريات الأمن بنفس خط السير الذي تم في مظاهرات جمعة الكرامة. وكانت مجموعات بلاك بلوك قد توعدت الرئيس محمد مرسي بمهاجمة قصر الاتحادية عصر أمس موجهة رسالة تحذير شديدة اللهجة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين رفعت شعار الرحيل أو الفوضى كما أعلنت عن غلقها مجمع التحرير طوال ساعات العمل الرسمية أمس تمهيدا لتصعيد الأحداث الجمعة المقبلة. من جانبه قال أحمد سعيد منسق حركة مبنخافش: إن الدعوة للتظاهر أمس تهدف للتصعيد التدريجى بعيدًا عن المؤسسات الخاصة بالجيش مشيرًا إلى أن مطالبهم سيتصدرها رحيل الرئيس مرسى ونظامه. من جانبها هاجمت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة ما يعرف بـ مسيرات التنحي التي نظمتها عدد من القوى المدنية لإسقاط الرئيس محمد مرسى معتبرين أنها انقلاب على الديمقراطية والإرادة الشعبية ومشددين على أنها مجرد حرث في البحر ليس أكثر كما حملت الجماعة وحزبها الحزب جبهة الإنقاذ المسئولية الجنائية والسياسية لأحداث العنف التي تنتج عن المسيرات.