روما - برلين - وكالات:

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر أمس الاثنين استقالته في خطاب ألقاه باللاتينية خلال مجمع كرادلة منعقد في الفاتيكان ليصبح أول بابا يتنحى منذ أكثر من700 عام تاركاً دائرته الداخلية في حالة (من عدم التصديق). وستعتبر الاستقالة سارية المفعول ابتداء من28فبرايروعندها تبدأ مرحلة (الكرسي الشاغر). وقال البابا في إعلان تاريخي أنه لم تعد لديه القدرة الذهنية ولا البدنية على إدارة شؤون الكنيسة الكاثوليكية. وقال البابا الألماني المولد (85عاما) (مع علمي التام بأهمية هذه الخطوة التي اتخذها بكامل إرادتي أعلن التخلي عن كرسي البابوية في روما) واهتزت الكنيسة خلال ولاية البابا التي دامت نحو ثمانية أعوام بسبب أزمة انتهاكات جنسية بحق الأطفال وموجة غضب من المسلمين بعد أن قال البابا: إن هناك صلة بين الإسلام والعنف. وشهدت ولاية البابا ايضا حالة من الاستياء بين اليهود بسبب إعادة تأهيل أحد المنكرين لمحارق النازي وفضيحة تسريب أوراق البابا الخاصة على يد كبير خدمه. ولم يكن قرار البابا مفاجئاً لكنيسته الكاثوليكية فقط بل للكنائس الأخرى ولصناع القرار السياسي في مختلف أرجاء العالم. وبالمقابل أشاد المسؤولون السياسيون والدينيون في العالم أمس الاثنين بالبابا مؤكدين احياناً أنهم فوجئوا لكنهم عبرواخصوصاً عن (احترامهم) قراره الاستقالة بسبب تقدمه في العمر.