|
دمشق - ريحانلي - بيروت - وكالات:
تزامناً مع انقضاء المهلة التي عرضها معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية على الرئيس السوري بشار الأسد بإجراء محادثات مع الحكومة السورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ22شهراً والتي ألمح أيضاً خلال تواجده في القاهرة إلى تجديدها..واصل الرئيس السوري بشار الاسد تعنته أمس وأعلن ان سوريا لن تتنازل عن مبادئها مهما اشتدت (الضغوط) على حد قوله بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن الاسد قوله خلال استقباله أمس وفداً اردنياً في دمشق ان سوريا لن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط. وكان زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض في هذه الأثناء يجري محادثات مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حيث أكد بعد هذه المباحثات إن حكومة الأسد لم ترد حتى أول أمس الأحد على مبادرته لمناقشة مسألة نقل السلطة. وحين سئل عما اذا كان عرضه لايزال قائما على الرغم من عدم التزام النظام السوري بالمهلة المحددة أجاب بأنه لم يصدر اي رد فعل من الحكومة السورية من خلال الاتصال المباشر و(كل ما سمعناه كلام عام). ميدانياً قتل ثلاثة عشر شخصاً على الاقل منهم ثلاثة اتراك واصيب نحو ثلاثين آخرين بعد ظهر أمس الاثنين في انفجار سيارة مفخخة على ما يبدو عند مركز حدودي بين تركيا وسوريا بحسب بيان رسمي تركي. وبحسب الشهادات الاولية فإن السيارة التي انفجرت كانت متوقفة على بعد نحو اربعين مترا من المركز الحدودي في جيلويز اوغلو في المنطقة العازلة التي تفصله عن مركز باب الهوا الحدودي السوري. وتزامن التفجير الذي في الجانب التركي من الحدود مع سوريا مع موعد مقرر لعبور موكب وفد من المجلس الوطني السوري المعارض كان متجهاً للاجتماع مع قادة عسكريين معارضين في سوريا بحسب ما ابلغ عضو في الوفد وكالة فرانس برس. وقال عبد الباسط سيدا الرئيس السابق للمجلس الوطني كان لدينا اجتماع في الداخل مع قيادة الاركان المشتركة لقوات المعارضة. واضاف ساعة وقوع الانفجار كان من المفترض ان نكون هناك في اشارة الى النقطة الحدودية. كما قتل 14 عنصرا على الاقل من المخابرات السورية أمس في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين امنيتين في احدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد قتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من المخابرات العامة (امن الدولة) والمخابرات العسكرية وذلك اثر تفجيمقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين امام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادة. واستمرت في هذه الأثناء المعارك بين الجانبين إذ سيطر مقاتلون معارضون امس الاثنين على سد الفرات في شمال سوريا وهو اكبر السدود المائية في البلاد بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان مشيرا الى انها الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء النزاع. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المقاتلين سيطروا على سد الفرات في مدينة الطبقة بمحافظة الحسكة الذي ما زال عاملا، لكنهم يتواجدون على مداخله تفاديا لان يقوم النظام بقصف.