يعد معتنقو الفكر الضال خطرا أمنيا جسيما.. وهم قنابل موقوتة للعنف والدموية قابلة للانفجار في أي وقت وبعض من المعتقلين الشباب اعتقلوا ليس لأنهم شاركوا في تفجيرات أو قتل أبرياء وإزهاق أنفس، بل إن محاربة الإرهاب تتطلب ملاحقة كل من يتبنى الفكر القاعدي ويسعى إلى نشره بين الناس والترويج له على أنه غير مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة. لما يحمله هذا الفكر من خطر وإفساد ورحم الله نايف بن عبدالعزيز الذي كان يردد أن اجتثاث الفكر القاعدي مسئولية الجميع.
إهدار دم الناس وتكفيرهم والدخول في نياتهم وتضليل الشباب بتمليح أهل الأفكار الشاذة كابن لادن ألا يستدعي العقوبة أيضا.
لماذا يعتقل الشباب الغض الذي يتبنى ما يسمعه من أساتذة ومشايخ بينما يبقى مروجو الفكر القاعدي الضال الذين يحاولون إيقاظه والتهديد بورقته من جديد عبر الحديث عنه وكأنه جانبا مشرقا في تاريخنا المعاصر؟
لماذا يسجن الشباب بينما يبقى عرابو الفكر القاعدي يجولون ويصولون يتحدثون ويفترون وحين تأتيهم النذر يتراجعون خطوة ويقولون أخطأنا بصوت خافت لا يكاد يسمع.
هل يقبل من الشباب المعتقلين مثل هذا التراجع وهل يكتفى منهم بتصريح شفهي يخرجون بعده هل قولهم الشفهي يعد دليلا ومسوغا مقبولا لجعلهم في موضع أمان للمجتمع.
هل نأمن على طلابنا الجدد من أفكار مسيء النهار ومتراجع الليل. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah