سيهات – أحمد حبيب:

لا تكاد تهدأ أزمة في ناد بالمنطقة الشرقية إلا باشتعال أزمة أخرى في ناد آخر، وكانت الدورة هذه المرة على نادي الخليج بعد أن تقدم الدكتور عبدالله السيهاتي باستقالته رسمياً من هيئة أعضاء الشرف بداعي وجود خلافات ورغبته بالابتعاد المشاكل على حد وصف أطراف مقربة منه ليتأجل بذلك اجتماع شرفيو الخليج الذي كان من المفترض أن يقام الأسبوع الماضي حتى إشعار آخر.

التأجيل لم يكن الأول في هذا الشأن فقد تأجل للمرة الأولى في شهر رمضان الماضي لوجود خلافات في فهم اللوائح والأنظمة الخاصة بهيئة أعضاء الشرف ما بين أعضاء مجلس الإدارة وشخصيات شرفية محبة للنادي.

(الجزيرة) تحدثت مع طرف الوساطة الذي حاول أن يقود الفريقين للالتقاء وهو مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي الذي تحدث للجزيرة قبل 10 أيام وأكد أن الاجتماع سيعقد وأن الخلجاويين يتعاملون مع مشاكلهم بمثالية حتى اشتعلت مؤخراً الأزمة مجدداً.

لكن وبعد استقالة السيهاتي عاد العبدالهادي ليقول: «كنت متفائلاً خيراً بالخلجاويين لا أكثر ولا أقل ولا زلت متفائلاً وأثق بمثالية الخلجاويين والقضية لا تعدوكونها اختلافا في الرؤية ما بين الطرفين فإدارة النادي لها رؤية ومجموعة من الشرفيين لديهم رؤية أخرى والحمد لله أنها لم تصل للتناحر ما بين أبناء النادي».

وفي التفاصيل يروي مدير مكتب الشرقية: أن الرغبة كانت موجودة لدى الطرفين بإقامة اجتماع لهيئة أعضاء الشرف وهو ما قبل بالموافقة من قِبل المكتب فمجموعة الشرفيين لديهم رؤية والإدارة الخلجاوية لديها طلبات وتدخل مكتب الشرقية كان فقط لتقريب وجهات النظر حيث وجد المكتب أنه من مصلحة الطرفين أن يعقد اجتماع تمهيدي في مكتب رعاية الشباب قبل الاجتماع الرسمي في النادي وطلب مدير المكتب من الطرفين حضور الاجتماع فحضر عبدالله السيهاتي الشخصية التي يتفق الخلجاويون عليها كرئيس لهيئة أعضاء الشرف ورئيس النادي فوزي الباشا وتحدث الجميع، في حديث احتوى على مجموعة من الآراء المختلفة إلى أن تم تقريب وجهات النظر ووصلنا لرؤية موحدة وجدول أعمال مقترح من قبل السيهاتي والباشا ومصادق عليه من المكتب ويتكون من خمس نقاط واتفق الجميع على أن يلتقوا في المساء ضمن الاجتماع الشرفي دون أن تكون هناك أي مشكلة.

ويكمل العبدالهادي: كان مجدولاً ضمن أجندة المكتب اجتماع مع مجلس إدارة نادي الخليج بعد صلاة المغرب لمدة ساعتين وصادف نفس اليوم أن يكون اجتماع الشرفيين بعد صلاة العشاء، وأثناء الاجتماع تفأجأنا بوصول خطاب من السيهاتي يعتذر فيه عن الحضور وعن رئاسة أعضاء الشرف، وبرر الأمر لوجود خلافات بين أعضاء الشرف ومجلس الإدارة، وأضاف: لا أعرف ما هو الخلاف بالضبط ولكن الخطوة القادمة للمكتب أن ينجز هذه المهمة وأن يعرف مكمن الخلاف ويسعى لحله وسنجلس مع عبدالله السيهاتي وأطراف الخلاف ونجمعهم على طاولة واحدة لتحقيق المهم بالنسبة لنا وهو مصلحة المجتمع ومصلحة أبناء نادي الخليج.

وأوضح أنه ينبغي دائماً الرجوع للائحة ومعرفة بنودها وأن اللائحة تقول نصاً بأن عضو شرف النادي هو من يقدم خدمات للنادي بدون مقابل إذا فمن التقدير للعضو أن نعطيه مسمى عضو شرف للنادي، فمن يقدم خدمات للنادي لا بد أن يكون محبا للنادي ومن المفترض أن نبتعد عن أي خلافات تكون في المنتصف، وهناك مقولة يؤمن بها سكان المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها تقول « لأجل عين تكرم مدينة «وأنا أقول لأبناء سيهات» لأجل نادي الخليج يكرم مجتمعكم « فتكاتفوا وابتعدوا عن الخلافات التي لا داعي لها خصوصاً أننا نؤمن أن الأخطاء لدى الجميع فلا بد أن نفتح صفحة جديدة.

وفي ختام حديثه أكد أنه تقديراً للإعلام طرح الموضوع من خلال منبر (الجزيرة) ولمعرفته بحب أبناء الخليج لناديهم وأنهم يطالبون بمعرفة ما حدث بالضبط بدون أي زيادات أو اجتهادات تحدث إلا أنه ومن مهامه كمدير مكتب أن يبادر بحل هذه المشكلة بعيداً عن صفحات الإعلام ولكنه فضل الخروج ليس بهدف التصعيد بقدر الرغبة بإرسال رسالة لأبناء النادي يحثهم فيها نبذ الخلافات وللتأكيد أيضاً على أنه لن يتحدث بعد اليوم لأي وسيلة إعلامية عن هذا الموضوع الساخن وسيكتفي بمحاولة حل الموضوع بكافة السبل.