سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إشارة إلى ما كتبه الأستاذ سعد الدوسري في زاوية (باتجاه الأبيض) في جريدة الجزيرة بعددها رقم (14738) ليوم الأحد 22-3-1434هـ، تحت عنوان (استعراض وزارة التربية)، والذي أشار فيه إلى الخبر الصحفي المنشور في الصحف المحلية عن استضافة إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي لمدربة بريطانية، وذلك بهدف تقديم دورات تدريبية في مجالات العمل للمشرفات ومديرات المدارس والمعلمات.

وحيث أبدى الكاتب عدم فهمه لفحوى الخبر ومراميه، ووضع مجموعة من التساؤلات التي منها: لماذا المُدرّبة في الزلفي قبل الرياض؟ وهل ستتنقل بين مناطق المملكة كلها.؟ واختتم المقال بعبارة قال فيها: (نحن نحتاج التدريب، ولكن بطريقة غير استعراضية).. نود أن نشكر لكم وللكاتب الكريم اهتمامكم بقضايا التربية والتعليم، ونفيدكم بما يلي:

أولاً: القاعدة الأصولية تقول بأن «الحكم على الشيء فرع عن تصوره» بمعنى أنه لا يمكن الحكم على (الأقوال أو الأفعال أو التصرفات) حكماً صحيحاً إلا بعد فهمها واستيعابها، فالخبر مصدره (إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي) وليست (وزارة التربية والتعليم)، ولذلك لا يصح أن يُحمّل الخبر أبعاداً أخرى غير ما يحتمله.

ثانياً: الجهة المُنسقة والمنظمة لهذا البرنامج التدريبي هي (إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي)، ومسؤوليالتها تنحصر فقط بما يتبعها من مدارس للبنين والبنات.

ثالثاً: الخبر المنشور في الصحف تحت عنوان (تعليم الزلفي يستضيف مدربة بريطانية) لا يحمل أي ملامح استعراضية، فالبرنامج في حقيقته أكبر من حجم الخبر، وأهدافه ومراميه لا يمكن اختزالها في مساحة محدودة، إنما حاولنا هنالك أن نُعطي فكرة عن هذا البرنامج المهم، الذي يُعنى بتطوير مهارات القيادات التربوية في المدارس، ويعمل على إثراء الميدان التربوي بتجارب وخبرات المتخصصين في هذا المجال.

أحمد بن صالح الخنيني / مدير الإعلام التربوي بتعليم الزلفي