القويعية - عبد الرحمن الشافي:

لم تشفع 34 عاما من المطالبات الحثيثة لأهالي قرية النبيبيع, التي تبعد عن طريق الرين مسافة 6 كيلومترات, في تحقيق مطلبهم المتمثل في طريق معبد لا يتجاوز طوله 6 كيلومترات! هذا ما قاله حفيد أول من طالب بهذا الطريق بعد أن توفي جده وشاب والده ليحمل راية المتابعة مع وزارة النقل من أجل بضعة كيلومترات, حيث يروي المواطن عبد الله القحطاني بغضاضة قصة الطريق فيقول: تقدم جدي رحمه الله بطلب أسفلت لقرية النبيبيع عام 1400 هـ, وتوفي دون أن ينعم بهذا الطريق, وواصل والدي المطالبة حيث أيد المجلس المحلي بمحافظة القويعية الطلب, ورفع لوزارة النقل في حينه واستمر في مشاويره ما بين القويعية والرياض دون أن تستجيب الوزارة لطلب والدي الذي لم يحصل إلا على وعود لم تتحقق, رغم أن قرية النبيبيع من القرى المعتمدة في بلدية القويعية وبها كثافة سكانية ومدارس ومساجد وجامع, وتتكون من سبعة أحياء ويحيط بها تجمعات سكانية. وبعد 25 عاما من المطالبة عملت وزارة النقل على تنفيذ ما يعرف لدى العامة بالأسفلت «المبشور» وهو عبارة عن أسفلت قديم من مخلفات الطرق المجددة والذي تسببت كثرة الحفر به بحوادث انقلابات سببت حالات إصابات للمواطنين وتلفيات لسياراتنا. واليوم ها نحن نواصل المطالبة بعد أن شاب والدي أملاً في أن ينعم أهالي النبيبيع بطريق معبد ينهي معاناة 34 عاما. ويضيف القحطاني: أن الدولة أعزها الله تسعى لتقديم الخدمات للمواطنين في جميع أنحاء المملكة, وهذا ما يجعلنا نواصل مطالبتنا لثقتنا الكبيرة في ولاة أمرنا حفظهم الله, وفي المسئولين بوزارة النقل بالنظر في مطالبتنا التي تجاوزت ثلاثة عقود, سيما وأن الوزارة ظفرت بنصيب كبير من ميزانية الخير.