القاهرة - مكتب الجزيرة:
وسط زخم متابعتها لفعاليات القمة الإسلامية التي عقدت بالقاهرة، اهتمت الصحف المصرية بما تعرض له الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال زيارته لمصر ومحاولات الاعتداء العديدة التي تعرض لها وردود فعل التيارات والقوى السياسية والدينية المختلفة على زيارته. صحف عديدة احتفت بوجهين أصبحا هما الأشهر بعد مشاركتهما في واقعة قذف الرئيس الإيراني بالحذاء، وتسابقت الصحف للحصول على انفراد منهما على تفاصيل الواقعة، ومن بين هذه الصحف صحيفة «الوطن» الخاصة التي انفردت بما أسمته « أول لقاء مع الرجل الذي ألقى حذاءه في وجه الرئيس الإيراني»، وجاء نشرها لموضوع لقائها معه كالآتي:
«فين جزمتي؟!» يقولها «يحيى الشربيني»، عضو حركة «ثوار مسلمون»، وهو يتصفح عدد «الوطن»، باحثًا عن صورته وسط العشرات ممن اصطفوا؛ اعتراضًا على زيارة الرئيس الإيراني «أحمدي نجاد» للقاهرة، واعتدوا على موكبه بالأحذية والإشارات البذيئة، موجهًا رسالة لـ«نجاد» بأن وجوده في مصر «أمر مستفز»، معتبرًا زيارته لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بمثابة «غطاء ديني لبداية انتشار المد الشيعي بمصر»، معربًا عن استيائه من استقبال الرئيس مرسي للرئيس الإيراني، وإعادة العلاقات بين البلدين، واصفًا ذلك بأنه لا يمت للحكم الإسلامي بصلة.
أما الصحف الأخرى فقد احتفت بالشاب السوري عز الدين خليل الجاسم صاحب واقعة إلقاء الحذاء على الرئيس الإيراني في منطقة الحسين بالقاهرة، حيث نقلت من تصريحاته لوكالة الأناضول قوله إن ما فعله تجاه «نجاد» قليل، مقارنة بما فعله من تدمير لسوريا، مضيفًا أنه: «لو كان بيدي لخنقته من شدة قهري وانفعالي».
وأشار الجاسم إلى أنه لو رأى الرئيس الإيراني مرة أخرى في أي دولة في العالم سيكرر هذا الفعل معه، موضحًا أنه اختار ضربه بالحذاء، لأنه يعلم أن «الرؤساء لديهم عقدة من الحذاء، فالحذاء يُعتبر رمز الذل لكل طاغية، مثل بوش الابن وغيره من الرؤساء».
وأوضح أنه يعمل في سوريا خطيب مسجد بمحافظة حلب، لكنه يأتي إلى مصر منذ عام 2004، حيث يدرس الشريعة الإسلامية بالأزهر، ويقوم حاليًا بإعداد رسالة الماجستير في الشريعة في كلية الآداب جامعة طنطا.