كتب - عمار العمار:

تلعب مساء اليوم السبت مباراتا نصف نهائي كأس ولي العهد عندما يتواجه الفيصلي بالهلال في المجمعة بينما يحل النصر ضيفاً على الرائد في بريدة في مواجهتين تسبقان إما العاصفة المتوقعة المنتظرة بوصول الهلال والنصر لنهائي المسابقة أو في حجز موقع في تاريخ البطولة بوصول الفيصلي والرائد بطموحهما الكبير للنهائي والتأهل لأول مرة في تاريخهما لنهائي المسابقة:

الفيصلي × الهلال

يحتضن ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة لقاء الفيصلي والهلال في تحدٍ جديد لفريق الفيصلي الطامح لدخول التاريخ بوصوله لنهائي المسابقة لأول مرة في تاريخه عبر بوابة الهلالي ليضرب عصفورين بحجر واحد عندما يحقق فوزه الأول في تاريخه على الهلال، ويتسلح الفريق الفيصلاوي بالروح العالية والمعنويات المرتفعة في ظل ارتفاع كبير لمستوى الفريق مقرونة الأداء الرفيع بالرغم من معاناته في الدوري وتأخره في الترتيب، وربما يعمل مدرب الفريق الفيصلاوي على عمل خطة محكمة للقضاء على مصادر القوة الهلالية بتكثيف الوسط بشكل كبير ومراقبة مفاتيح اللعب في الطرف الهلالي والاعتماد على الهجوم المضاد، وكان الفريق قد وصل لهذه المباراة بعد فوزه في دور الستة عشر على هجر 5-2 أعقبه بالفوز على الوحدة 3-0 ليكون وصوله لهذه المباراة مستحقاً ستحفزه معنوياً للبحث عن التأهل للنهائي، وسيعتمد السيد مارك بريس على طريقة 4-5-1 بهدف تعزيز قوة وسطه لمجاراة وسط الهلال، ويبرز في الفريق مهاجمه الغاني نابي صوما والأردني ياسين البخيت وإسماعيل العجمي وفهد عداوي وربيع الموسى ومحمد جحفلي.

في المقابل يدخل الفريق الهلالي تحت ضغط جماهيري كبير بعد خسارته من الجار التقليدي النصر في الدوري 0-1 والتي تعثر بها الفريق في طريق المنافسة على الدوري وأطاحت برأس مدربه السابق كمبوارية ليتسلم المهمة الكراوتي زلاتكو الخبير بالشأن الفيصلاوي بصفته سبق وأن دربه لعامين متتاليين، ولن يرضى الفريق الهلالي سوى بالتأهل للنهائي لتعويض جماهيره ولاستعادة الثقة التي اهتزت بالفريق، وسيلعب الفريق الهلالي بطريقة تضمن له الفوز والوصول لنهائي المسابقة للحفاظ على لقبه للعام السادس على التوالي، وجاء الوصول الهلالي عن طريق الفوز على نجران في دور الستة عشر 2-1 أعقبه بفوزه على الفتح 2-0، ويتفوق الفريق الهلالي فنياً على نظيره الفيصلي بتوفر العناصر المميزة في الفريق وسيعمد بشكل كبير على الهجوم المكثف، ويبرز في صفوف الهلال ياسر القحطاني وويسلي لوبيز وسلمان الفرج وياسر الشهراني وبوليفار والمدافع البرازيلي دي باولو.

الرائد × النصر

وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريده يلتقي الرائد بالنصر في مواجهة يبدو أنها لن تكون سهلة أبداً على الفريقين وستكون الرغبة النصراوية كبيرة في بلوغ النهائي بسبب رغبة استعادة التاريخ بالتأهل لنهائي المسابقة الذي لم يحققه الفريق منذ العام 1394، وبنفس الطموح يأمل الرائد في بلوغ النهائي لأول مرة في تاريخه..

تاريخ لقاءات الفريقين يسجل أفضليه نصراوية سيحاول من خلالها الفريق النصراوي تعزيز سجل انتصاراته وبلوغ النهائي الذي غاب عنه منذ عام 1416 وكان الفريق النصراوي قد تأهل بجدارة لهذه المباراة بعد فوزه على التعاون في دور الستة عشر 4-1 ومن ثم تخطى الأهلي في دور الثمانية بفوزه بهدف للاشيء ليستعيد الفريق شيئاً من تاريخه الجميل بالمنافسة على البطولات وسيدعمه معنوياً فوزه الثمين على غريمة التقليدي الهلال في مسابقة الدوري 1-0، ومن المؤكد أن تكون رغبة الفريق النصراوي كبيرة في الوصول للنهائي وتحقيق لقب طال انتظاره لسنوات، ويمر الفريق النصراوي بواحدة من أفضل مراحله الفنية والمعنوية والنفسية وسيحاول استثمار ذلك ببلوغ النهائي والمنافسة على اللقب، ومن المتوقع أن يدخل الفريق بتشكل هجومي بحت رغبة في السيطرة على المباراة ومحاولة التسجيل المبكر لتسهل عليه المباراة مع مرور الوقت، ويبرز في الفريق النصراوي حسني عبدربه وحسين عبدالغني وعبده عطيف ومحمد السهلاوي وأيوفي إضافة إلى البحريني محمد حسين وخالد الغامدي ومن المتوقع أن يغيب الثنائي المميز في الفريق عبدالله العنزي وإبراهيم غالب للإصابة.

ويدخل المضيف الفريق الرائدي بطموح مختلف هذه المرة برغبته الكبيرة في الوصول لنهائي المسابقة بعد تقديمه لمستويات رفيعة في دور الستة عشر والثمانية أقصى خلالها فريق الشباب بعد فوزه عليه 3-2 أعقبه بالفوز على القادسية بهدفين لهدف ليصل وليضع قدمه في النصف نهائي ولينافس على التأهل للنهائي وبقوة، وكان الفريق قد تعادل في آخر مبارياته في الدوري مع التعاون 2-2 بعد تقديمه لمستوى جيد خذله خلالها مدربه السابق عمار السويح، ومن المتوقع أن يدخل الفريق الرائدي بتحفظ دفاعي لكي يمتص فورة خصمه النصر خصوصاً في بداية المباراة على أن يرتب صفوفه ويبدأ بالهجوم مع مرور الوقت وبطريقة 4-5-1 والتي سيعززها عودة الكنغولي ديبا ألونغا هداف الفريق وأبرز عناصره إلى جانب المغربي عصام الراقي وعبدالعزيز الجبرين وأحمد الخير والعماني عبدالسلام عامر وأحمد كعبي.