|
الجزيرة - المحليات:
وقع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي وزير الموارد البشرية المجري السيد زولتان بالوق يوم أمس الأول (الخميس) في بودابست مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة الموارد البشرية في جمهورية المجر، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية المجر الأستاذ نبيل خلف عاشور، وعدد من مسئولي التعليم العالي في البلدين.
وتنص المذكرة التي تمتد لخمس سنوات على عدد من بنود التعاون بين البلدين منها تشجيع تبادل الزيارات بين مسؤولي التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، والوفود في المجالات العلمية والتعليمية، وكذلك تبادل الكتب والمطبوعات والنشرات والدوريات والوثائق وبرمجيات الحاسوب والأفلام وجميع المصادر ذات العلاقة بالتعليم العالي والبحث العلمي في البلدين، كما تتضمن العمل على إتاحة المجال لدراسة الطب والعلوم الطبية المساعدة، وتسهيل قبول الطلبة وتدريب الكوادر في مؤسسات التعليم العالي والجامعات في البلدين وبخاصة في المجالات الفنية والطبية والتقنية.
وبهذه المناسبة أوضح معالي وزير التعليم العالي الدكتور العنقري بأن توقيع هذه المذكرة يأتي ضمن سياسة وزارة التعليم العالي في التعاون الدولي والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة ونقل التقنية وتوطينها، كما عبر عن سعادته أن يكون مجال التعليم العالي حاضراً بقوة في مد جسور التواصل بين المملكة والمجر، مشيداً بالعلاقة الوطيدة بينهما. من جهة أخرى منحت جامعة كورفينيوس معالي وزير التعليم العالي شهادة الدكتوراه الفخرية في حفل حضره مدير ومسئولو الجامعة وحشد من الأكاديميين، وذلك تقديراً للجهود التي بذلها معاليه في قطاع التعليم العالي في المملكة، وللحضور المتميز الذي حققه هذا القطاع على المستوى الدولي.
وبهذه المناسبة ألقى معالي الدكتور خالد العنقري كلمة تناول فيها التطور الكبير الذي شهده حقل التعليم بوجه عام والتعليم العالي على وجه الخصوص خلال أكثر من نصف قرن، مستعرضاً بدايات التعليم في المملكة التي قفز فيها عدد الدارسون من أرقام محدودة جداً في بداية الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي إلى أن بلغ خمسة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام ومن غياب للتعليم العالي في تلك الفترة إلى أن تجاوز مليون طالب وطالبة حالياً.
كما نوه الدكتور العنقري بالدعم السخي الذي يلقاه التعليم عموماً من حكومة خادم الحرمين الشريفين مشيراً إلى تخصيص 25% من ميزانية الدولة لمشاريعه وبرامجه المتعددة، وأوضح بأن وزارة التعليم العالي في المملكة ترتكز في عملها على مجموعة من الأسس والمحاور أبرزها الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي (آفاق) التي تمتد لخمس وعشرين سنة، ويتم تقييمها بشكل دوري، وكذلك محور التوسع في التعليم العالي بما يمكن كل من هو قادر على الالتحاق به من الحصول على فرصته، ومحور الجودة الذي يتطلب تجهيز الجامعات بأفضل الإمكانات المادية والبشرية، وكذلك ضمان الاعتماد الأكاديمي لها في الداخل والخارج، وأضاف معاليه بأن من تلك الأسس أيضاً بناء الشراكات مع مؤسسات التعليم العالي العالمية سواء عبر برامج التعاون معها، أو من خلال تمكين الطلبة السعوديين من الالتحاق بها، وهو ما يجسده برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، الذي بلغ عدد طلابه أكثر من مائة وخمسين ألف طالب وطالبة موزعين على أبرز جامعات العالم بالعديد من الدول المتقدمة.
الجدير بالذكر أن معالي وزير التعليم العالي كان قد وصل إلى المجر الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام التقى خلالها عدداً من المسؤولين المجريين، ومسؤولي التعليم العالي ومدراء العديد من الجامعات بالمجر.