لا أعرف متى سنتمكن من الحصول على كبسولات (سيرت3) البروتينية من الصيدليات حتى نحارب الشيخوخة، ونصبح شباباً على طول!
ولمن لا يعرف كبسولات (سيرت 3) السحرية، هي كبسولات تفجر (ينبوع الشباب) داخل أجساد كبار السن من الجنسين، توصل إليها العلماء في جامعة كاليفورنيا مؤكدين أنها تحارب الشيخوخة، وتعيد الذاكرة، وتشفي من (ألزهايمر)، وتصبغ لون (بصيلات الشعر) البيضاء إلى اللون الأسود بالإضافة إلى الكثير من المميزات الشبابية التي استنبطها العلماء من (الفئران) في حقول التجارب!
ويمكن غض الطرف بخصوص (الفئران) أعلاه، ولنعتبر أنفسنا (ما سمعنا شيء) طالما أن النتيجة فتاكة والصيدليات ستقدم (قريبا) ما هو أفضل من (الكبسولة الزرقاء) سيئة الصيت!
على طارئ الصيدليات يعجبني تحرك وزارة العمل (الأخير) بخصوص تأنيثها، رغم ما يثار حول الأمر من وجود صيدليات منزوية وفي أماكن نائية وطرق سريعة، وأستغرب صمت (وزارة الصحة) وتطنيشها للموضوع وكأن الأمر (تجاري بحت) لا يعني صحة البشر!
يا جماعة الخير الصيدلية ليست (دكاناً) لبيع الـ (فش فاش) وملحقاته، رغم أنها تتكاثر وتتوالد بشكل مريب في شوارعنا وبمساحات كبيرة، حتى أن مجرد فشل مشروع (أبو ريالين) وإغلاقه ينبئ عن افتتاح صيدلية في مكانه اليوم التالي! المسألة تتعلق بصرف (دواء وعلاج) قد يكون قاتلاً ومضراً في حال صرف بالخطأ أو استخدم بطريقة خاطئة!
ونعلم أن السعوديين يزورون الصيدلية أكثر من الطبيب!
هذا ما نراه حتى لو كان تصرفاً خاطئاً، فأغلب من يزور الصيدلية يبحث عن علاجات سريعة كتلك التي سيخربشها الطبيب في (الروشتة)، بعيداً عن فلسلفة بعض الأطباء وتحاليلهم التجارية!
الأمر يقودونا لسؤال: في حال بدأت وزارة العمل تأنيث الصيدليات بالفعل، من سيختبر كفاءة (المرأة الصيدلانية)! وما هو المؤهل المطلوب؟! أم أنها ستكون مجرد (كاشيرة) فقط؟!
ما يحدث في صيدلياتنا اليوم هو أن بعض (العاملين) يصرفون الدواء بالخبرة في حال انشغل (الصيدلي الحقيقي) بمريض آخر!
لا أعرف كيف ستكون الصورة غداً؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com