Al-jazirah daily newspaper
ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 09/02/2013 Issue 14744 14744 السبت 28 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

الساعة الخامسة فجرا تزمجر كل المنبهات حولي

أستيقظ

أنظر لزوجي الذي لا يتحرك قبل الثامنة حتى لو انفجرت في جانبه عبوة ناسفة

أتوضأ وأصلي

أفتح تويتر وأنا على سجادتي أشيك على عدد المتابعين

وأنظر لعدد من التغريدات التي اتفقت مع سكرتيرتي المغربية على إرسالها

ثم أمر على إيميلي وأنظر في رسائل طالباتي فقد طلبت من أميز طالباتي أن يخترن لي مقولات جميلة حتى أغرد فيها للمتابعين.

أحول الجيد منها لسكرتيرتي كي تغرد فيها على مدار اليوم

الوقت مضى سريعا!!

أفتح دولابي

أرتدي ما تيسر

وأنزل مسرعة

ألقي السلام على السائق الحبشي الذي يفتح لي باب السيارة وأقول له جزاك الله خيرا

ثم أمضي في زحمة الشوارع لا يخففها إلا مطالعاتي لأوراق محاضرتي التي أراجعها

وأصلح أخطاءها الإملائية واللغوية وأقول بيني وبين نفسي تبا لهذه الناسخة إنها لا تحلل راتبها ولا تعمل بإخلاص هي تعرف أن موعد المحاضرة الليلة كيف سأسلمها للحاضرات وهي هكذا!!؟؟

وصلت الحمدلله أدخل الجامعة تسلم علي وأنا في طريقي لمكتبي عشر طالبات وثلاث زميلات أحتاج لنصف ساعة يوميا لأبتسم لهذه وتلك

ماذا أفعل إنهن يكررن نفس الأقوال

نشهد الله إننا نحبك في الله

ثم أقول وأردد أحبكن الله الذي أحببتني فيه.

أدخل محاضراتي أجد طالباتي قد حضرن وذاكرن فتقول واحدة دكتورة الله يجزاك خير تحدثت عن فضل القرار في المنزل فلماذا ندرس إذن ولماذا تبنى الجامعات ولماذا نتعب ونشقى إذا كنا في النهاية سنجلس في البيت ؟

أنا أتحدث عن الأفضل والأمثل؟؟ ولن أدخل معكن في التفاصيل ليس لدي وقت انتهى وقت المحاضرة!

تذكرت وأنا خارجة من المحاضرة الثانية أني ما مريت على غرفة أولادي ونسيت أن ابني لديه اليوم رياضةً ربما لم يرتدي لبسا ثقيلا

هاتفت الفلبينية المسئولة عن أمور الأبناء سألتها قالت رفض وأصر أن يكتفي بقميص الميلان ذا الأكمام القصيرة!

دعوت له بأن يحميه ويحفظه الله ولا يكلنا على جهدنا طرفة عين!

وصلت البيت في الثانية ظهرا

صعدت الدرج بهدوء كان علي أن أنام قليلا فلدي ارتباط مع مركز تدريبي الساعة الرابعة

سأقدم محاضرة أو دورة عن الزوجة المثالية

ذهبت وانتهيت في السادسة

ثم بعد صلاة المغرب قدمت درسا في مسجد الحي المجاور عن دور الأم في تربية نشء الأمة لم أجد إلا ثلاث دارسات لكنني أنزلتها على حسابي في تويتر فعمت الفائدة ولله الحمد!

حين انتهيت من صلاة العشاء جماعة في المسجد خرجت لتلبية دعوة سيدة كبيرة لديها مناسبة كبيرة واختارتني باسمي لأقدم للحاضرات درسا في فضل طاعة الزوج!

تناولت طعام العشاء في الحادية عشرة ليلا ثم دعوت للسائق الحبشي بالخير وهو يفتح لي باب السيارة لأنزل

دخلت المنزل كنت متعبة أنظر للدرج وأفكر من الضروري أن نضع مصعدا لم أعد أحتمل طلوع الدرج وأنا أمضي كل وقتي في الذب عن حياض نساء الأمة!

حين صعدت ومريت بغرف الأبناء وجدتهم نائمين دعوت لهم بالصلاح والتوفيق ودخلت غرفتي

ونظرت إلى صمتها المريع وفتحت موقعي وأشغلت نفسي بمتابعة حسابات أخرى ليبرالية وعلمانية وتوليت بعون الله على الرد بقوة على كل امرأة فاسدة تدعو إلى قيادة السيارات مدعية أنها مطلقة وفقيرة وأنها ستوصل أولادها للمدارس فقلت لها إن الأصل في الشرع أن المرأة تقر في بيتها!

ثم نمت واستيقظت الخامسة على صوت المنبه ونظرت لزوجي الذي لم أره منذ أسابيع إلا وهو نائم......

f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah

نهارات أخرى
يوم في حياة داعية سعودية
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة