|
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
لم يخف الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة المنضم حديثا إلى عضوية مجلس الشورى في دورته الجديدة أن يبوح بذكرياته ومحطات حياته العلمية والعملية في ثلوثية الدكتور محمد المشوح وسط حضور نخبة من المثقفين والأكاديمين والإعلاميين.
بدأ الدكتور أبو عباة حديثه باستعراض مراحل دراسته الأولية في المعهد العلمي حتى تخرجه في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومن ثم عمله فيها معيدا في ذات الكلية التي تخرج فيها ولفت أنه في بداية تدريسه الجامعي شعر بتذمر الطلاب من صعوبة دراسة مادة النحو فعمل على تحببهم في لغة القرآن الكريم إذ كان يسهر إلى أوقات متأخرة من الليل من أجل ابتكار وسيلة جديدة في التدريس والمتمثلة في الخرائط الذهنية التي تساعد الطلاب على فهم المادة مستعينا بالألوان والجداول.
وتناول أبو عباة تجربته في إدارة المركز الإسلامي الإفريقي في العاصمة السودانية الخرطوم التي امتدت نحو خمس سنوات وقال: في عام 1406هـ رشحت من قبل جامعة الإمام لإدارة المركز رغم قلة خبرتي الإدارية إذ لم يسبق لي أن مارست عملا إدارياً في هذا المجال إلا أنني وافقت على أداء هذه المهمة بعد أن استعنت بالله عز وجل واستشرت عدداً من الأساتذة والزملاء.
وأشار ضيف الثلوثية أن المركز يضم بين أروقته 350 موظفاً إدارياً ونحو 1200 طالب يمثلون ثلاثين دولة عربية وإسلامية.
وأضاف: أتذكر في هذا الصدد حادثة شغب الطلاب السنغاليين التي تمت بالمركز في الساعة الواحدة ليلا مطالبين بمضاعفة مكافآتهم المالية إذ احتوينا الموقف بالحكمة والحزم وسلمنا لهم ما يريدون قبل أن يتم فصلهم نهائيا من المركز.
ولم ينس أبو عباة اللحظات الصعبة التي مر فيها المركز بوجود ظروف مالية حرجة إذ أبلغه مدير الشؤون المالية أن خزينة المركز لا يتوفر فيها سوى 80 ألف ريال لا تغطي تكاليف ومصروفات الطلاب الكثيرة وقال: زال هذا الهاجس مني بعد أن زارتنا شخصية كويتية وقدمت لنا تبرعا سخيا وصل فيها المبلغ 80 ألف دولار.
وأجاب الدكتور أبو عباة رداً على سؤال لـ(الجزيرة): أنه كان مهتما كثيرا بتأليف النصوص الإنشادية التي تحمل مضامين هادفة وتساهم في تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية وكان لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله دوراً كبيراً في تشجيعي ودعمي بل وفي كتابة مقدمة كتابي الذي يختص في مجال أدب الأطفال مؤكدا أنه سيمضي في هذا الجانب وله كتاب جديد سيصدر قريباً. وشهدت الأمسية مداخلات من الدكتور عبدالعزيز الربيعة وسعد البواردي والدكتور محمد الفاضل وآخرين تناولوا فيها الجهود العلمية والعملية للضيف.
وفي ختامها قدم الدكتور محمد المشوح درع الثلوثية لضيفها.