)) أستغرب كيف يجرؤ شخص عنده شيء من إيمان أو بعض من أخلاق: من النيل من عرض إنسان، أو قذف مسؤول متفان أو اتهام مواطن بالظن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بالأحرى الانفصال الاجتماعي!.
أجزم أن من يملك إيماناً صادقاً لن يجعله يمارس مثل هذا السلوك فالإيمان سيكون حاجزاً ومانعاً له عن ممارسة سلوك الإساءة والاتهام ورمي الناس بالباطل.. كيف والمؤمن يقرأ قول الله في هذه الآية التي تقشعر عند سماعها الأبدان وترتجف عند تلاوتها القلوب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات12.
الإيمان عبادة وسلوك ونزاهة لسان وعفة حرف.
اللهم ارزقنا الإيمان الكامل الذي كما يحفزنا على العبادات فهو يوجه سلوكنا وينقَّي ألسنتنا، ويُعفَّ حروفنا ويطهر أفئدتنا من التجني والكراهية.
)))
=2=
)) هيئة حقوق الإنسان
وإيصال الحقوق لأصحابها ))
)) يشدني في هيئة حقوق الإنسان، أنها تعمل بهدوء وبعيداً عن الصخب الإعلامي، ويسعدني أن أجد عملها هو الذي يتحدث عنها وآخرها نجاح جهدها الكبير الذي لم نعلم إلا بنتيجة هذا الجهد وذلك عندما كثفت الهيئة جهدها، وأرسلت مندوبيها ونجحت في إنهاء مشكلة القاصرة التي تزوجها في جيزان رجل يكبرها بعشرات السنين، وصارت حديث كثير من الناس وعندما تدخلت الهيئة استطاعت بالصلح ودون أي مشاكل لاحقة إنهاء الزواج وعودة البنت إلى أهلها وتم إغلاق هذا الملف.
مزيداً من هذا الجهد في الدفاع عن حقوق كل من يقع عليهم حيف أو ظلم بإيصال حقوقهم إليهم ورفع الجور عنهم وبخاصة تلك الشرائح التي يقع عليها الظلم أكثر من غيرها مثل الأطفال والنساء!.
بقي أن يسعى الناس إلى معرفة حقوقهم، وقد قرأت عن مشروع الهيئة لإشاعة الوعي بحقوق الإنسان وقد صرح معالي رئيسها د. بندر العيبان أن الهيئة بدأت بتنفيذ هذا المشروع التوعوي المهم الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين.
إن من يعرف حقه يستطيع أن يطالب به، وأن يتجه إلى الجهة التي تستطيع أن تساعده على نيل حقه كهيئة حقوق الإنسان والمحاكم وغيرها.
)))
=3=
)) مشهد مؤثر ))
)) لقطة معبرة عرضها تلفزيون الكويت بعد نشرة الأخبار المسائية:
شاب يمسك بوالده الكبير ثم ينحني بكل أدب ويلبس أباه الحذاء ثم يقبِّل رأسه ثم يودعه، وبعد المشهد:
آية البر “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا” بصوت الشيخ: عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله!
لم أملك دمعة فرّت من عيني وأنا أشاهد هذا المشهد من البر في زمن العقوق!
هذه المشاهد التي هي تستحق العرض والتكرار في عصر “المعري الفضائي”.
)))
=4=
)) آخر الجداول ))
)) للشاعر عبدالله عبدالرحمن الزيد:
(( قُمْ وخالِفْ ما يَعْترِيكَ وطَهَّرْ
سالفَ الوَجْدِ إذْ عرتْه النُّدوبُ
شَهَقَ الطيّبُ في تَباريح حُسْنٍ:
كيفَ تَرْتَدُّ إذْ تفوح الطُّيُوبُ))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi