|
كتب - إبراهيم بكري:
عندما قال المدرب الأفضل في دوري «زين» فتحي الجبالي مدرب الفتح أنا معجب بالمدرب زلاتكو , لم يكن حينها المدربان يتنافسان على صدراة الدوري , كان الاثنين بعيدين عن «الأضواء» , و لم يكن حينها «الجبالي»مغرياً لكثير من وسائل الإعلام لأنه مدرب فريق في منطقة الوسط ولا ينافس على أي بطولة , لكن في «الجزيرة» كان «الجبالي» يمثل لنا «عيون الخبير» بغض النظر عن شهرة فريقه في تلك المرحلة , فنحن في «الجزيرة» نقف في مسافة واحدة بين كل الأندية جماهيرية أو غير جماهيرية و نقدر أي جهد يبذل و نحرص على إبرازه , ونحن في «الجزيرة» منذ سنوات رافقنا «الفتح» خطوة ..خطوة في قصة النجاح التي يكتبها المدرب التونسي فتحي الجبالي اليوم .
حوار مطول أجراه الزميل المبدع المتألق دائماً أحمد العجلان في «الجزيرة» العدد 14318 الأحد 16 محرم 1433هـ تحت عنوان «مدرب الفتح للموسم الخامس على التوالي فتحي الجبالي لـ(الجزيرة:) هذه أسرار نجاح الفتح.. وهذه حقيقة تحزبات المدربين التوانسة في الأولى والثانية….!» وبين أسئلة الحوار المثيرة :
- خلال تواجدك من هو أكثر مدرب لفت نظرك في الأندية السعودية؟
- رد الجبالي على سؤال «الجزيرة» قائلاً : البلجيكي جريتس بحكم نجاحه مع الهلال الذي كسب الأنظار بقوة شخصيته وكذلك زلاتكو مدرب الفيصلي.
قبل سنة ونصف هذا الحوار رأي «الجبالي» حينها في «زلاتكو» كان لا يأخذ أكبر من مساحة رأي مدرب في زميل مهنة لا أكثر , لكن اليوم الظروف تغيرت فهل سيبقى هذا الإعجاب «مستمرا» أم أن سياسة المنافسة على بطولة الدوري بين المرشحين الأقرب الفتح و الهلال ستجبر «الجبالي» أن «يكتم» إعجابه حتى لا ترتفع معنويات لاعبي الهلال و تزداد ثقتهم بمدربهم الجديد و حينها يهتز «عرش» صدارة الفتح , بسبب إعجاب مدربه؟؟!!.
بغض النظر حول الإفصاح عن إعجاب المدرب التونسي فتحي الجبالي أو كتمه في هذه المرحلة فإن أرشيف «الجزيرة» وثق حديثه والذي يحمل اليوم في طياته رسالة إلى جماهير الهلال لكي يطمئنوا على مسقبل فريقهم بقيادة المدرب الكرويتي زلاتكو , فالناجحون يعرفون أمثالهم , و فتحي الجبالي بعيون الخبير يضع الكرة في ملعب زلاتكو في فرصة لا تعوض فهل يستثمرها الكرواتي المدرب «المغمور» لكي يكسب شهرة لا مثيل لها وهو يعيد توهج فريق القرن الآسيوي, لكي تردد حينها جماهير الهلال»عيون فتحي الجبالي تصيب ولا تخيب « , أم أن زلاتكو يسير على طريق كومبواريه ولسان حاله تردد الأغنية «هي خاربة..خاربة.. خلينا نعميها» ؟؟!!.