لأن خسائر الهلال محدودة فإنه من الطبيعي أن تكون ردة فعل أنصاره عنيفة في حالة خسارته وبالذات عندما تكون هذه الخسارة أو تلك هي وفي المقام الأول نتاج لسوء في مستواه، ومن أمام أيضاً فريق ظل طويلاً وهو عاجز عن تحقيق الفوز عليه، وعلى غرار تلك التي تعرض لها في الأسبوع الماضي من أمام النصر.
* الكثير من الهلاليين استبشروا بالمستجدات الأخيرة التي طرأت على حال فريقهم، بل ويرون أنها خطوات كانت مطلوبة ومهمة، ولكن بشرط أن يقابلها تفاعل أكبر من نجومه وحرصاً على تقديم الأفضل ومعالجة أيضاً لسلبيات الماضي من إدارته ومن أجل أن يعود، وفي النهاية ذاك الهلال الذي يهابه كل الخصوم.
* كنت أرى أن منصور الأحمد هو الأنسب لتولي إدارة الكرة الهلالية، ولكن تعيين فهد المفرج في هذا المنصب أراه خطوة ممتازة، بل ولربما كان هو الأنسب وبالذات في هذه الفترة نظراً لتواجده في ساحة الأحداث ولمعرفته بالكثير من الخفايا داخل البيت الأزرق، ولكونه كان مديراً إدارياً للفريق الهلالي الأولمبي، فضلاً عن ميزة روح القيادة التي يتمتع بها وسيكون لها ولا شك انعكاساتها الإيجابية على توجيهاته.. وشخصيته أمام اللاعبين.
* النصر هو أحوج الفرق الأربعة إلى (بطولة) وبالذات لبطولة ولي العهد تلك البطولة التي لم يحققها منذ آخر مرة حصل عليها في موسم 1394هـ، ولأنه أيضاً غائب عن أجواء البطولات المحلية الكبيرة لأكثر من (17) موسما.. أما الرائد والفيصلي فأرى أن أقصى طموحاتهما الحالية لا تتعدى محاولة الوصول ولأول مرة في تاريخهما إلى نهائي محلي كبير بحجم نهائي ولي العهد.
* في حين أن الهلال هو صاحب لقب هذه البطولة في المواسم الخمسة الأخيرة، ولا أظنه بحاجة إلى تحقيق مثل هذه البطولة بقدر حاجته إلى استعادة ثقة جماهيره به، وإعادة ترتيب أوراقه من خلال الفوز بها والدخول وبالتالي لمعترك البطولة الآسيوية بثقة أفضل ومعنويات عالية.
* هناك نصراويون خائفون من أن يفرط فريقهم بفرصة الوصول لنهائي البطولة التي غاب عن تحقيقها ردحاً من الزمن وتطلعاً بأن يحصل عليها من خلال هذا الموسم لاسيما وأنه أصبح مؤهلا لذلك.. في حين أن خوف الكثير من الرائديين يكمن في خشيتهم من أن يحدث لفريقهم (تحكيمياً) مثلما حدث ضد الفتح في بطولة كأس الملك خلال الموسم الماضي ومن أمام النصر نفسه.. الرائديون يتطلعون وبكل قوة إلى تحقيق طال انتظاره، وعلى غرار ما حدث للتعاون عندما بلغ نهائي كأس الملك في موسم 1410هـ.
كلام في الصميم
* كل الأندية لم تدخل في أي إشكالات مع لجنة الكشف على المنشطات ما عدا نادي النصر.. الحساسية النصراوية المفرطة تجاه اللجنة جعل البعض يشعر (هكذا تخيلوا) أن (اللي في بطنه ريح ما يستريح) فراحت الإدارة النصراوية تمارس الحرب المعلنة على اللجنة ومن أجل تصويرها وكأنها عدو لفريقها.
* هناك من شعر أيضاً بأن تحديد النصراويين لاسم (بدر السعيد) وأنه أساس المشكلة هو بهدف الضغط على اللجنة لإبعاده وتكليف شخص آخر بدلاً عنه (واحد يجي على كيفهم) ولعل إدارة النصر هي من تحدد هوية اللاعبين الذين يطولهم كشف اللجنة بعد أي مباراة، وليس اللجنة نفسها.. الكثير من الحكايات دارت في الوسط الرياضي حول أسباب محاربة النصراويين للجنة المنشطات، لكن الأكيد أن العلم عند الله وحده.
* القرارات الأخيرة لمعالي وزير الإعلام وتوجيهاته كانت رائعة، وكم كنا بحاجة إلى مثلها منذ سنوات للحد من الانفلات الإعلامي المحتقن الذي لوث أجواء منافساتنا ونشر الكراهية داخل أوساطها بل ودمر أيضاً الكرة السعودية.. على العموم أن تأتي هذه القرارات متأخرة أفضل من ألا تأتي.. شكراً معالي الوزير.
* كتبتها سابقاً، وأكررها اليوم.. (معاناة) الاتحاد الحقيقية تكمن في أنه وقع ضحية بين اتحاديين يتمنون رفعته وحريصون على مصلحته، وبين اتحاديين آخرين يريدون إسقاطه حباً لأنفسهم ومن أجل مصالحهم الشخصية.
* البرنامج الذي بثته قناتنا الرياضية عصر يوم الأربعاء وكان أبرز ضيوفه صالح خليفة وعبدالله صالح وخالدين هو من البرامج التي كنا نحتاجها قبل مباريات المنتخب (كان فيه تحفز.. ودعم لنجومنا وليس تشكيك وتحريض ضدهم).
* كتبتها أكثر من مرة (أوقفوا الانفلات الإعلامي المحتقن) ضد المنتخب وعندها سيبدأ مسيرة العودة لأمجاده.. ولأن منتخبنا خلال فترة إعداده القصيرة لمباراة الصين لم يعاني من أي انفلات إعلامي موجه ضده على عكس ما حدث في السنوات الأخيرة جاءت نتيجته إيجابية في أولى خطواته خلال مشوار الوصول لأمم آسيا المقبلة.
* فوز منتخبنا بالنقاط الثلاث أمام الصين سيكون له أيضاً مكاسب معنوية وانعكاسات إيجابية على نفوس نجومنا.
من أجل التاريخ
* في شهر شعبان عام 1405هـ شارك المنتخب السعودي للشرطة في بطولة الشرطة العربية التي أقيمت في العراق، ومن خلالها أظهر مستويات مبهرة وخرج منها بنتائج رائعة.. منتخبنا في هذه البطولة ضم نجوما مميزين أمثال: يوسف الثنيان وناصر الدوسري وحسين البيشي وسالم مروان وهذال الدوسري وأحمد نيفاوي ويحي عامر وخالد الزيد وسعيد زاهر.. وكان مدربه هو الوطني القدير حميد الجمعان.
- منتخبنا للشرطة في تلك البطولة كسب منتخب الكويت (3-1).. ومنتخب ليبيا (4-صفر).. ومنتخب الأردن (2-صفر).. وفي دور الأربعة فاز على منتخب قطر (10-9) عن طريق الضربات الترجيحية وبعد أن كان التعادل (1-1) هو سيد الموقف في الأشواط الأصلية والإضافية.
* وفي المباراة النهائية أمام العراق خسر منتخبنا بنتيجة (صفر-1).. وهذه المباراة شهدت غياب يوسف الثنيان عن المشاركة بسبب الإصابة البليغة التي تعرض لها (كسر في صابونة ركبته اليسرى) من خلال مباراة منتخبنا أمام منتخب قطر.
* إجابة سؤالي السابق: فريق سانتاكروز البرازيلي جاء للرياض في شهر ربيع الأول لعام 1399هـ وفاز على النصر بنتيجة (6-2) وهدفي النصر سجلهما درويش سعيد والتونسي رؤوف بن عزيزة.. في حين فاز على الهلال بنتيجة (3- صفر).
* أما سؤالي اليوم فهو: متى كانت أول مشاركة لمنتخبنا الوطني في تصفيات مونديال كأس العالم؟
* خاتمة.. سبق للأمير نواف بن فيصل أن قال إن لجنة المنشطات هي (خط أحمر).. لكن الهجوم النصراوي الذي يمارس ضدها يؤكد أنها لا خط أحمر أو رصاصي، وإنما هي لجنة خذوا راحتكم بالتحريض ضدها والتشكيك في عملها والتهكم بالقائمين عليها.
salehh2001@yahoo.comحسابي في التويتر salehalhweiriny@