أرجو أن تكون الناشطة الكويتية الشهيرة (سلوى المطيري) صادقة في اعتزالها الظهور مجدداً عبر (اليوتيوب) طبقاً لمقطعها الأخير الذي نشرته لجمهورها ومتابعيها على قناتها يوم (الاثنين الماضي)!
لست ضد التفكير والتعبير عن الآراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هناك مسؤولية اجتماعية وتربوية وأخلاقية ووطنية وقبل ذلك دينية تقع على عاتق كل من يتصدّر مثل هذه المنابر يجب مراعاتها والتحلّي بالحد الأدنى منها، ولعل أقل فائدة يمكن أن نجنيها هي توقف عشرات المقاطع التي تقلّد (المبدعة والناشطة والمخترعة والمبتكرة والمفكرة.. إلخ) وتستنسخها بمقاطع في جميع المجتمعات والثقافات العربية وتختلف معها في أفكارها وطرحها الجريء!
الخوف أن يكون الاعتزال مجرد مناورة من المبدعة (سلوى) لهجر قبيلة (آل اليوتيوب) واعتلاء منبر آخر عند قبائل (آل تويتر) أو (آل كيك) ؟!
وإن كان أفراد جماعة الـ (آل) الأخيرة هم الأقرب، لأنهم مبدعون كسروا الدنيا بفنون وجنون (الكيككة) بمقاطعهم التي تجاوزت (اليوتيوبين) بتلك الفقرات سريعة الانتشار والمتتابعة، والتي تنبض بالحيوية والآنية مع غياب الرقيب أو القدرة على السيطرة مع التحميل المتلاحق للمقاطع من كل (استراحة) أو (مطبخ) أو (جامعة) أو (سيارة) والله يستر من القادم!
أعتقد أن التخلّص من (الشهرة) أمر صعب بالنسبة لأمثال هؤلاء، فهم يهجرون مكاناً ليخرجوا في مكان آخر بذات الأفكار والأسلوب فتجد أهل (الفسبكة) انتقلوا إلى مضمار (التوترة) ونقلوا معهم الكثير من سلبيات التعامل مع الفيسبوك إلى الحقل الجديد، وكذلك هم (اليوتيوبيون) القدامى، بدأنا نلحظ تأثيرهم السلبي على (كيك ومجموعته)، أرجو أن لا تكون الأمور أكثر تعقيداً ويبقى كل أُناس في مشربهم حتى لا تختلط الأمور علينا!
للأسف الشديد مقاطع (كيك) الأكثر انتشاراً وتداولاً في العالم العربي هي تلك المقاطع غير المتزنة والتي تحوي نوعاً من المرح والسخرية و(الخبال) من قبل المستخدم ؟!
المقلق أن الشباب السعودي هو المتسيّد (عالمياً) والأكثر استخداماً ومشاهدة وتسجيلاً، فنحن بلا فخر في المركز (الأول) قبل الأمريكان وغيرهم، المضحك أن هناك من المشاهير من وقع في (فخ كيك) الذي لا يرحم، بحثاً عن مزيد من الشهرة!
المستقبل مليء بمفاجآت (هاي كيكرز)!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com