تكدّر خاطري وشعرت بسحابة من الحزن تغمر قلبي.. بعدما بلغني وفاة ابن العم والصديق الصدوق الشيخ سليمان بن محمد الحناكي.. فقد كانت فاجعة مؤلمة وحادثة محزنة..
فقد عُرف - رحمه الله - بطيب المعشر وحسن الخُلق والكرم، وكان محبوباً في أُسرته ومرجعاً لها في الإصلاح والتوفيق.. كان رجلاً عصامياً في حياته.. بدأ حياته العملية كاتب ضبط مع والده القاضي سابقاً بالخاصرة وإمام جامعها.. ثم انتقل إلى مدينة الرياض وعمل كاتباً للضبط في المحكمة الشرعية مع الشيخ سليمان الربيش.. وبعدها دخل في مجال الأعمال الحرة.. وأنشأ شركة مع شقيقه الشيخ عبد الله ( مدير الشركة).. وحققا نجاحاً مشهوداً فيها.. ومن أشقائه الشيخ حمد القاضي بالخرمة سابقاً.. خلف الشيخ - رحمه الله - مجموعة من الأبناء الصالحين منهم الضباط والمهندسون ورجال أعمال، وعُرفوا بحسن السّمت والأدب.. نسأل الله أن يجعلهم خير خلف لخير سلف.. الحديث عن الفقيد يطول.. فلي معه مواقف كثيرة تبرز حبّ الخير والجانب الحسن والطيب له رحمه الله..
نسأله تعالى أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.. ويجبر مصيبة الجميع.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.